الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 يوليو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سقطَ السور
«فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ ... فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ» ( يشوع 6: 20 )
كانت أريحا هي أول مدينة قابلت شعب الله بعد عبور نهر الأردن. وهي في ذلك ترمز للعالم الذي يُعطِّل امتلاكنا لبركاتنا الروحية. فكيف يُمكن الانتصار عليه؟ الإجابة: «بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا» ( عب 11: 30 )، لأن «هَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا» ( 1يو 5: 4 ).

ومن الناحية العملية يمكن اعتبار هذا العائق يُمثِّل ما يحدث مع شخص انتقل حديثًا “من الموت إلى الحياة”، ويُريد أن يحيا حياة الإيمان بصورة عملية، فيُحاول الشيطان أن يُخيفه، ويضع أمامه صعوبات متنوعة: مثل العادات القديمة، أو استهزاء أصدقائه به عندما يُحاول أن يشهد لهم. وفي بعض الأحيان يكون هناك اضطهاد حقيقي للذين يُعلنون أنهم مسيحيون. ماذا يُمكننا العمل في مثل هذه الحالات؟ لنترك الكل للرب، فقط المطلوب منا: الثقة فيه، والغيرة (لاحظ كيف كان بنو إسرائيل يقومون في الصباح مُبكّرين)، والشهادة الواضحة مُمثَّلة في الضرب بالسبعة الأبواق، وأخيرًا المثابرة، مُمثَّلة في الاستمرار لمدة سبعة أيام، وفي اليوم السابع فعلوا ذلك سبع مرات. وقال الرسول يعقوب: «أَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ» ( يع 1: 4 ).

دار بنو إسرائيل حول أريحا ومعهم التابوت، الذي يرمز إلى سير الرب يسوع معنا، وهو مصدر نُصرتنا. والتابوت الذي وقف في الأردن لأجل الشعب، ها هو الآن معهم في دورانهم ليمنحهم النُصرة.

لا شك أن بني إسرائيل كانوا موضع استهزاء عند سكان أريحا، عندما رأوهم يدورون حول أسوار المدينة الحصينة، ومعهم الأبواق المصنوعة من قرون الكباش. لا بد أنهم اعتقدوا بأنهم عاجزون عن أن يحُدثوا لهم أي أذى. تمامًا كما يحدث اليوم عندما نُحدِّث الناس عن الدينونة القريبة، وهم يظنّونها لن تحدث أبدًا. ولا نستبعد أن سكان أريحا ضحكوا على الشعب. لكن تُرى مَن الذي ضحك أخيرًا؟

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net