الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 26 يوليو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أساسيات الحرب
«أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ» ( يشوع 5: 14 )
كان على الشعب قبل أن يُحارب ليمتلك أرض كنعان أن يمر بثلاثة مواقع هامة: ولنا دروس أدبية في هذه المواقع يجب أن نختبرها قبل أن نُحارب لنتمتع بما لنا من أملاك أرض موعدنا؛ السماويات.

(1) عبور الأردن: الموت عن العالم: إن كان على الشعب قديمًا أن يعبر الأردن؛ نهر الموت، قبل الوصول إلى كنعان، فنحن لن نستطيع التمتع بالبركات السماوية إلا إذا تيقنا من موتنا عن العالم في صليب المسيح. وبعد هذا علينا أن نحسب أنفسنا - كل يوم - أمواتًا، وبقدر ما نُمارس هذه العملية الصعبة يوميًا، فبذات القدر نستطيع التمتع بمواعيد الله.

(2) الحكم على أعمال الجسد والذات: إن أول ما فعله يشوع بعد عبور الأردن هو ختان الشعب. وبعد ذلك كان الشعب دائمًا يعود إلى هذا المكان (الجلجال) الذي فيه تمت تلك العملية. ونحن إذ نُوجد في محضر الله، ونترك ذواتنا بين يديه، مُعترفين بخطايانا، حاكمين على أنفسنا، يُمسِك - تبارك اسمه - سكينه ليقطع أعمال الجسد. كما أن الجلجال كان هو مكان الرجوع بعد النُصرة للحكم على الذات وإدراك النعمة الغنية التي جعلتهم ينتصرون. وهكذا علينا نحن أن نُوجد في محضر الله بعد كل مرة نتمتع فيها بامتلاك بركات جديدة، لا لندين الشر الذي يصدر منا ، بل لنحكم على ذواتنا، ونمنع أي نتاج لها.

(3) القيادة الإلهية القدوسة: بعد ختان الشعب ظهر لهم رئيس جند الرب، مُقدّمًا نفسه كالقائد باعتباره الإله القدوس، تمامًا كما قدَّم نفسه لموسى باعتباره «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ» ( خر 3: 14 ). فإذا كنا نريد أن نتمتع بقيادة السَيِّد وبمعيته لنا، لا بد أن تتوافق حياتنا مع قداسته. فالإله القدوس يقودنا من نصر إلى نصر، قائلاً لنا: «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ» ( يش 5: 15 ).

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net