الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 19 أغسطس 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
منوح وامرأته
«أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضًا إِلَيْنَا رَجُلُ اللَّهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ، وَيُعَلِّمَنَا: مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ؟» ( قضاة 13: 8 )
لقد عاش “مَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ” في زمن يُشبه عصرنا، إذ كان الناس يعملون ما يحسن في أعينهم. وبالرغم من أن هذين الزوجين كانا يعيشان وسط الأعداد الهائلة من البشر الذين يفعلون إرادتهم الذاتية، إلا أن الله كان ينظر إليهما بعين السرور والرضى، فملاك الله يُعطي وعدًا مباركًا للزوجة، ثم يليه بعض التوصيات التي يُمكن تطبيقها روحيًا علينا في الوقت الحاضر: (1) «لاَ تَشْرَبِي خَمْرًا»: والخمر هي صورة للأفراح الأرضية العالمية. (2) «لاَ تَأْكُلِي شَيْئًا نَجِسًا»؛ عدم تناول أي شيء غير طاهر روحيًا. ونحن يجب أن نتجنب التغذية على أشياءء العالم النجسة، إذ أن الطعام المُقدَّم في كلمة الله هو فقط الذي يُعطينا القوة الروحية والنمو والسلام.

وبعد أن ظهر لها الملاك، ذهبت مباشرة لزوجها. وكم تكون سعادة الزوجات اللاتي اقترن بأزواج يُشاركوهن المناقشة في كل أمر! فيجب أن نكون دائمًا واضحين وأمناء مع شركاء حياتنا، إذ أن الافتقار إلى الترابط هو أحد الأسباب الرئيسية لفشل الزواج المسيحي. والزوج هو رأس العائلة، ولا يجب عمل أي شيء بدون علمه أو رضاه.

ونستطيع أيضًا أن نتعلَّم من “مَنُوح” عندما أسرع للصلاة إلى الله في الحال، وأشرك زوجته معه، فهو لم يقل: “أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضاً إِلَيَّ رَجُلُ اللَّهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ، وَيُعَلِّمَني: مَاذَا أَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ»، بل قال: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضاً إِلَيْنَا رَجُلُ اللَّهِ ... وَيُعَلِّمَنَا مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ». وهنا نجد ضرورة التوافق بين الأزواج بالنسبة لتربية الأطفال إذ أنها يجب أن تكون موضع اهتمام كل من الأب والأم. ومن الضروري أن يكون للوالدين فكر واحد، ويشتركا في الصلاة من أجلهم معًا، طالبين الحكمة من الله.

أ. بريمكر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net