الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 24 سبتمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا كسَّرنا الرب؟
«لِمَاذَا كَسَّرَنَا الْيَوْمَ الرَّبُّ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟» ( 1صموئيل 4: 3 )
مُنِي شعب إسرائيل بهزيمة ساحقة مِنْ قِبَل الفلسطينيين، فقال الشيوخ: «لِمَاذَا كَسَّرَنَا الْيَوْمَ الرَّبُّ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟». كانوا يعلمون أن لا شيء يحدث إلا بسماح من الرب، وقد أظهروا بسؤالهم هذا أنه كان لا يزال لديهم القليل من التمييز الروحي.

ولكن يا للأسف! كانت إجابتهم على هذا السؤال الحسن، إجابة رديئة! فبدلاً من أن يُفكروا في الأسباب التي لأجلها سمح الرب بتلك الهزيمة، إذ بهم يبحثون عن حل روحي في ظاهره: لقد جندوا تابوت الرب واستخدموه - بكل أسف - كطلسم أو كفألٍ يَجلب السعادة، إذ قالوا: «لِنَأْخُذْ لأَنْفُسِنَا مِنْ شِيلُوهَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ فَيَدْخُلَ فِي وَسَطِنَا وَيُخَلِّصَنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا».

كان الرب قد أعلن بواسطة الصبي صموئيل الأسباب التي لأجلها كان القضاء سيقع على بيت عالي الكاهن، وهي تصرفات ابنيه، وتساهله معهما في هذا الشأن، ولم يتحرك أحد لذلك، ولم يتذلل أحد، ولم يطلب أحد نعمة الله.

إن هذا السلوك السلبي من قِبَل شعب إسرائيل يرجع إلى قلة انشغالهم بالرب، لأنهم كانوا منشغلين بأمور أخرى، وعلى الأخص بعبادة الآلهة الغريبة ( 1صم 7: 3 ).

وفي أيامنا هذه، عندما تقوم مشاكل بين إخوة، نُميّز بسهولة عمل الإنقسام مِن قِبَل الشيطان. وربما نسأل أنفسنا هذا السؤال الحسن: لماذا سمح الله بهذا؟ ولكن هل نُجيب عليه بالإجابة الصحيحة؟ عندما تظهر شقوق في بيت لا يكفي أن نسدها دون أن نُفكِر في أصلها، بل يجب أن نفحص الأساسات للتوصل إلى الأسباب.

لنفحص إذًا الأساسات؛ أي مدى تكريسنا للرب؟ ما هي أهدافنا؟ هل نطلب راحتنا، أم نهتم بخدمة الرب؟ ليتنا نراجع نمط حياتنا، ونرجع بقلوبنا إلى الرب إلهنا!

إميل أوديو
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net