الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 27 سبتمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل عملت واجبك؟
«تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ ... الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي» ( أعمال 12: 8 )
أتى الملاك وانفتحت أبواب السجن وسقطت سلاسل بطرس وأُطلق سراحه، ولم يكن خلاصه بيد بشرية، بل بيد الله الذي يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر. ولكن لنلاحظ أن الملاك لم يفعل لبطرس ما كان بطرس يستطيع أن يفعله لنفسه، فقال له الملاك: «تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ ... الْبَسْ رِدَاءَكَ»، ولما تجاوزا الباب الحديد وخرجا إلى الطريق، اختفى الملاك لأن بطرس كان يعرف الطريق، ولم يكن بحاجة إلى ملاك ليرشده إلى شوارع أورشليم. وفي هذا درس عملي لنا، فالله ينتظر منا أن نقوم بنصيبنا من العمل، ولا يصح أن ننتظر من الله أن يرسل ملاكًا ليعمل لنا ما يمكننا أن نعمله لأنفسنا. كثيرون منا يصلّون ويقولون: نحن قد تركنا العمل كله لله. حسنًا، ولكن الله يريدنا أن نقوم بواجبنا.

هل نصلي من أجل خلاص شخص معيَّن؟ هذا حسن. ولكن ربما يقصد الرب أن يُجيب هذه الصلاة بواسطتنا، فهل هناك خطاب يمكن أن نكتبه؟ وهل هناك نبذة يمكن أن نقدمها؟ وهل هناك كلمة يمكن أن نقولها؟ إن الله ينتظر ذلك منا، فهل نحن على استعداد لأن نؤدي واجبنا، أم نحن نترك الكل للرب؟ لا شك أن مسألة الخلاص هي من اختصاص الله وحده، ونحن لا نستطيع أن نخلِّص أحدًا. الروح القدس هو الذي يعلن شخص الرب للنفس كالمخلِّص ويغيِّرها، ولكننا نستطيع أن نُقدِّم الحق، وأن نضع طريق الخلاص أمام النفس. والله ينتظر منا أن نفعل ذلك، وأن نسلِّم أنفسنا له ليستخدمنا في إجابة صلواتنا إذا كانت هذه مشيئته.

وليس من المناسب أن أُصلي لكي يرسل الله مالاً إلى أحد المشروعات إذا كان في استطاعتي أن أمدّ يدي إلى جيبي وأُخرج له مساعدة ولا أفعل. لا فائدة من الصلاة لكي يرسل الله فعَلَة إلى عمله ما لم نكن مستعدين أن نذهب نحن أنفسنا إذا دعانا الرب. يجب ونحن نصلي أن نقول: “ها نحن يا رب. استخدمنا”.

جيمس. ر. ميلر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net