الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 7 إبريل 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بولس في السجن
«الْجَمِيعُ تَرَكُونِي ... وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي» ( 2تيموثاوس 4: 16 ، 17)
في السجن تعلَّم الرسول بولس الكثير عن أمانة الرب ونعمته. وبينما كان في أورشليم، تجمهر غوغاء كثيرون، مُحاولين قتله. غير أن الرب كان لم يزل يعمل لأجله، ولذلك، ففي الوقت المعين، أرسل له قائدًا مئة رومانيًا، لإنقاذه ( أع 21: 27 -32). كما وأعطاه الفرصة ليتحدث إلى الشعب (ع39، 40). وبالرغم من أن شهادة بولس في أورشليم تبدو بلا ثمر، لكن الرب أخذها في اعتباره، عالمًا بما في قلب خادمه. وكم هو عجيب أن يظهر الرب له في مثل هذا الوقت، بكلمات النعمة المُشجعة: «ثِقْ يَا بُولُسُ!» ( أع 23: 11 ). فالرب يعلم الكلمة التي نحتاجها، ليُعطيها لنا في الوقت الصحيح تمامًا. ونلاحظ أيضًا أن الرب يدعو الرسول باسمه: “بولس”؛ فالراعي الصالح «يَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ» ( يو 10: 3 ).

وعندما وُضعت خطة لإنهاء حياة الرسول بولس، أُرسل تحت حراسة مسلحة إلى قيصرية ( أع 23: 12 ، 23، 24). وكان لله قصد في هذا، إذ جعل غضب الإنسان يحمده ( مز 76: 10 ). فبهذه الطريقة تمكن الرسول بولس من الشهادة أمام الولاة الرومانيين؛ فِيلِكْس مَعَ دُرُوسِّلاَ امْرَأَتِهِ ( أع 24: 24 )، وأمام فَسْتُوس، ثم أمام أَغْرِيبَاسُ الْمَلِكُ وَبَرْنِيكِي ( أع 26: 1 - 29). وهكذا نجد حكام العالم يُستحضرون ليسمعوا بشائر الخلاص.

ثم أُخِذَ بولس من قيصرية إلى روما (أع27-28). وبسبب صعوبة السفر في البحر، كانت له الفرصة مرة أخرى ليشهد عن الله الحقيقي الذى هو له، وأيضًا ليتعلم المزيد عن عناية الله الأمينة. فقد أرسل الرب ملاكه ليؤكد له أنه لا بد أن يصل إلى روما، ولأجل خاطره، فإن كل الذين معه، على متن السفينة المنكوبة، سيصلون بأمان إلى البر (27: 22-25). فيا ليتنا نتشجع أنه مهما كانت تجربتنا، فالرب له قصد منها، وهو لن يتخلى عنا في الضيق. هو معنا، وهو لنا أيضًا!

كيفين كوارتيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net