الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 4 مايو 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حماقة الزِّنا
«طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ» ( أمثال 7: 26 )
يوضِّح أمثال 7 الخطر الذي يتعرَّض له ابن الحكمة الصغير، من المرأة الغريبة. إنَّها مصيدة حقيقيَّة للنفس ( أم 6: 26 ). فهذه المرأة الدنسة “الصَخَّابَة وَالجَامِحَة”، تكمن لتنتظر في صبر فرائسها، وتخفي مقاصدها الشريرة تحت ستار الدين (ع14). إنها تروح ذهابًا وإيابًا وهي تلاحظ فريستها تحت ستار من الظلمة. وكلامها الناعم وجمال أهدابها هما أسلحتها ( أم 2: 16 ؛ 5: 3؛ 6: 25). وضحيتها شاب عاطل مهزوم بسبب ضعف إرادته، مُستعبد من عواطفه. وما أخطر أن يكون الإنسان عاطلاً! فرأس الكسلان معمل للشيطان، فالشيطان لن يجعلها فارغة، وسيملأها بأفكاره الدنسة. واليد البطالة نجسة، وذلك لأن الشيطان سرعان ما سيجعلها تنشغل بالأعمال القبيحة، في ظل الغفلة والتراخي.

ويرسم الحكيم الأمر في صورة معبِّرة، إذ يوضح أن المصيدة قد فُتحت وأُغلقت. لقد أطبق فخ الصياد (الشيطان) بالفريسة، فيقول: «ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ ... كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ» (ع22، 23). تذكَّر البطل شمشون وهو يذهب في طلب “دليلة”، المَرَّة بعد الأخرى، حتى وقع في الفخ. والشيطان يعرف أن يُظْهِر للجاهل جانبًا واحدًا فقط من الخطية، وهو جانب اللذَّة الوقتية، ويخفي عنه النتائج المُرَّة لها، سواء في الزمان الحاضر أو في الأبدية.

وتُوَضِّح الآية 12 أماكن تواجد المرأة الأجنبية، فهي في الخارج وفي الشوارع وعند كل زاوية تكمن. وهكذا أيضًا الخطية، فهي موجودة في كل مكان. إنها حقًا “مُحِيطَة بِنَا بِسُهُولَةٍ” ( عب 12: 1 ).

أيُّها المؤمن، إنَّك تعرف أين تجد المعونة: «بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ» ( مز 119: 9 ). تفكَّر في مثال يوسف، وموقفه الثابت المُشَرِّف، وتعلَّم أن تصرخ في وقت الخطر إلى الرب، الذي «يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» ( عب 2: 18 ).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net