الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 يونيو 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا نرقدُ كلُّنا
«هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ» ( 1كورنثوس 15: 51 )
نحن المؤمنين لنا اليقين أنه إذا تأنى الرب ورقدنا قبل مجيئه، فلا بد وأن نوجد معه في سعادة في السماء إلى وقت القيامة. ولكن ليست هذه الحالة ـــــ حالة الأرواح المُجرَّدة من الأجساد ـــــ هي ما يضعه الوحي أمامنا كرجائنا، بل رجاؤنا هو أن نُخطف جميعًا لملاقاته في الهواء ونكون هكذا ـــــ في أجساد كجسده الممجد ـــــ «وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» ( 1تس 4: 17 ).

قد يقول واحد: ألا يأتي الرب إلى كلٍ مِنَا عندما يموت؟ ألا توجد روح المؤمن في حضرة الرب بمجرد أن تفارق الجسد؟ نعم توجد روح المؤمن في حضرة الرب يسوع من لحظة خروجها من الجسد. هذا حق بحسب كلمة الله. ولكن أين يُقال في هذه الكلمة إن يسوع يأتي إلى كلٍ مِنَا عندما يموت؟ إنه معنا بالروح في لحظات احتضارنا، لا بل هو معنا هكذا من لحظة إيماننا به. بهذا المعنى ليس بمحتاج لأن يأتي إلى كل مؤمن في لحظة موته. لقد أتى قبل ذلك بوقت طويل ولم يفارقنا قط.

إن رجوع الرب مصحوبًا بقديسيه الذين رقدوا، هو الأمر الذي يحوّل الرسول التفات القديسين إليه. «فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ». إذن رجاؤنا ليس الموت بأي معنى، بل مجيء الرب الذي قد يجدنا أحياء باقين إلى تلك اللحظة. ثم يستطرد الرسول قائلاً: «لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء ِوَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ» ( 1تس 4: 13 -17).

ليت هذا الرجاء يقوينا حتى نرحب بالحياة في متاعبها وضيقها وأشواكها كطريق تقودنا إلى غرض انتظارنا، إلى موضوع راحتنا، إلى الرب يسوع الذي فرحه عندما نلاقيه في الهواء يُنسينا كل ما صادفنا أثناء سيرنا في هذه الحياة المُجدبة.

تروتر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net