الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الخميس 5 يناير‬ 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫المَجُوس الحُكماء‬
‫"أَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا‬‫ وَسَجَدُوا لَهُ" ( متى 2: 11 )
‫ترى ماذا كانت الخصائص المُميِّزة لهؤلاء الرجال؟ لقد كانوا حكماء بأفضل معنى. وقد أرشدهم النور الإلهي، وقادتهم الحكمة. لقد كانت لهم صلة بالله. وعندما رأوا النجم يسير أيقنوا أن الله قد قادهم، وأنه يقودهم نحو المُخلِّص. لقد سعوا إلى الرب يسوع، ولم يعقهم شيء. كان المسيح هو غرض نفوسهم، وقد وجدوه. ولقد اعترفوا به كالله القدير "فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ" (ع11). لقد خدموه بهداياهم، مثلما خدموه بقلوبهم، فلقد "فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا" (ع11).‬

‫ويجدر بنا أن نلاحظ شيئًا آخر في هؤلاء الحكماء، أنهم قد أطاعوا الله أكثر من الناس ( أع 5: 29 )، لأن الله قد أوحى إليهم أن لا يرجعوا إلى هِيرُودُس، الذي كان قد طلب ذلك منهم، ولذلك "انْصَرَفُوا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ" (ع12). لقد كان التقرير عن هؤلاء الحكماء بسيطًا وموجزًا، ولكن طريقهم تقف في تباين ملحوظ مع الفئات الأخرى من الشخصيات التي ارتبطت بولادة "مَلِك الْيَهُود"، والتي تجمعت معًا؛ أعني هِيرُودُسُ الْمَلِكُ، رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ.‬

‫يا قارئي العزيز: بينما أُحذرك ضد الأساليب الخبيثة لهِيرُودُسُ والْكَهَنَة وَالكَتَبَة، فإنني أتضرع إليك بأعلى قدر من الجدية أن تأخذ في اعتبارك أن تكون مثل هؤلاء المَجُوس الحُكماء. لقد خضعوا لما يُعلّمه إياهم الله. فهل فعلتَ أنت مثل ذلك؟ لقد سعوا ووجدوا المُخلِّص. فهل فعلتَ مثلهم أيضًا؟ لقد سجدوا له وخدموه بهداياهم الثمينة. فهل فعلتَ أنت أيضًا؟ وعندما وجدوا أن الناس يأمرونهم بشيء، والله يأمرهم بشيء آخر، أطاعوا الله بدلاً من الناس. فهل فعلتَ ذلك؟‬

تَعَالَوا وَاشْهَدُوا الْحُبَّ وَذُوقُوا وَانْظُرُوا الرَّبَّ‬
‫إِلَى الْحَيَاةِ يَدْعُوكُمْ فَلَبُّوا وَافْتَحُوا الْقَلْبَ‬

هـ. هـ. سنل‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net