الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَنَا يَسُوعُ
"شَاوُلُ، شَاوُلُ! ... أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ" ( أعمال 9: 4 ، 5)
"أَنَا يَسُوعُ ... كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ" ( رؤيا 22: 16 )

أول المناسبتين اللتين فيهما عرّف الرب نفسه باسمه الإنساني "يَسُوع" هي تلك التي فيها لاقى شاول الطرسوسي في طريقه إلى دمشق، حيث كان ذاهبًا لاضطهاد المسيحيين بنفس ممتلئة حقدًا ومرارة. فعندما اقترب من المدينة وظن أنه على قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ مشروعاته، أضاء على طريقه نور من السماء فوقع على الأرض، وسمع هذه الكلمات: "شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟"، فأجاب متسائلاً "مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟"، فجاءه الجواب: "أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ". ونحن نعلم أن بولس صار فيما بعد الإناء المختار لإظهار هذا الحق المبارك؛ حق اتحاد الأعضاء برأسهم المُمجَّد في السماء في جسد واحد. فهل أحمل في بالي أثناء مسيري اليومي في هذا العالم هذه الحقيقة: "أنا مُتحد بروح واحد بكل عضو من أعضاء جسد المسيح، وبالرأس الممجد في السماء؟" ما أعمق التأثير الذي تنشئه فيَّ هذه الحقيقة إذا حفظتها دائمًا في قلبي!

والمناسبة الأخيرة التي فيها يدعو الرب نفسه باسمه الإنساني "يَسُوع"، هي في رؤيا22: 16. ففي ختام هذا السفر الذي هو سفر دينونة من أوله إلى آخره، يُقدِّم الرب نفسه لقلب كنيسته، بهذه الكيفية الشخصية المؤثرة، ليس فقط كالوارث الشرعي للمُلك الخاص ببيت داود ( إش 11: 10 )، بل في صفته السماوية الخاصة التي تقوم عليها علاقته بكنيسته كَكَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ. وليسأل كل منا نفسه: "هل أنا ساهر ومترقب بزوغ كوكب الصبح المنير؟" لتكن الظلمة التي تُحيط بنا دامسة حالكة، وليكن العالم مستغرقًا في النوم بين ذراعي الشيطان، ولتكن المسيحية الاسمية ناسية رجاء الكنيسة ودعوتها الحقيقية، فإن كل هذا لا يغير من لمعان كوكب الصبح المنير. ولتكن أيامنا الباقية قصيرة أو طويلة، وليكن الطريق الباقي أمامنا وعرًا أو سهلاً، فإن هذا الرجاء المبارك المُعزي كافٍ لتدعيم وتشجيع شعب الرب في طريق الإيمان إلى أن يجيء.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net