الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 28 فبراير 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا
"هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ" ( رؤيا 22: 7 )
إن سفر الرؤيا، هو آخر أسفار الوحي الإلهي، أعطاه الرب لرسوله المحبوب يوحنا. وصحيح أن إجراء الدينونات هو الشيء البارز في هذا السفر، وكذلك مُلك السلام والبركة الذي سيتبع ذلك، ولكن عندما يأتي الرب للدينونة والمُلك سيكون معه قديسوه، وهذا يتضمن أنهم سبق أن اختُطفوا إليه وتمجدوا.

والآن نقتبس بعض الآيات من الأصحاح الأخير من هذا السفر، التي تُرينا بصورة مؤثرة عُظم قيمة هذا الرجاء لقلب الرب يسوع ولقلوب قديسيه.

ذُكر مجيء الرب مرتين في هذا الأصحاح على سبيل التحذير: "هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا". (ع7، 12). ولكن قبل أن يُختم الوحي الإلهي نرى الرب يعلن نفسه لشعبه فيقول: "أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ" (ع16). وهذا الإعلان من الرب نفسه يجعل الكنيسة تطلب منه أن يأتي "وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: تَعَالَ!". وكل مَن له أُذنان للسمع مدعو لأن يشترك في هذا الصراخ "وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: تَعَالَ!" (ع17). والخطاة العطاشى مدعوون، ومعهم كل مَن يريد، لأن يأخذ ماء حياة مجانًا. ثم - بعد عبارة معترضة خاصة بموضوع آخر - يُجيب الرب يسوع على طلب مجيئه، ويؤكد لقلوب منتظريه المشتاقين إليه بأنه سوف لا يتأخر كثيرًا "يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا: نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا". ثم تُجيب الكنيسة ثانيةً: "آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (ع20). بهذا يمكننا القول بأن هذه المُناجاة المؤثرة بين العريس والعروس، بين المسيح والكنيسة بخصوص شخصه ومجيئه السريع، هي ما اختُتمت به كلمة الله. أَ يشُك أحد بعد ذلك في أن مجيء الرب يسوع لأخذ قديسيه إليه، وأن يكونوا دائمًا معه، قد قُصد به أن يكون رجاء المسيحي؟ ليت هذا الرجاء المبارك يتعمق في قلب كل منا!

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net