الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 13 مايو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة
"مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ" ( أفسس 6: 18 )
إن الصلاة هي غذاء النفس وقوتها، إنها الدرع المنيع الذي يقي المؤمن تلك السهام الجهنمية السامة التي يصوّبها إليه العدو. إنها السلاح القوي الذي يستعمله الجندي المحارب فيغلب به. إن مَنْ يعيش في جو الصلاة، يعيش منتصرًا. الصلاة تبدد الغيوم الكثيفة، تطرح جبال الشكوك في البحر، تعبر بالمؤمن فوق الصعاب المتنوعة. إنها تقوي رجاءه وتزيد إيمانه وتُكثر فرحه. قد تزمجر قوات الظلمة وتنذر بالوعيد، ولكن الشخص الكثير الصلاة، والحار الصلاة، يواجه تلك القوات مطمئنًا.

الصلاة تفتح نوافذ السماء، وتُنزل الندى المُنعش على النفس. إنها مثل حديقة غنَّاء خصبة يكثر فيها نرجس شارون سوسنة الأودية. هل تشتاق إلى فرح أعمق، ورجاء أقوى، وقوةً أكثر، وشركة مع الله أثبت وأحلى؟ إن كنت تريد ذلك فعِش في جو الصلاة. هل تريد أن تشعر بنار المحبة المقدسة تتقد بشدة في نفسك؟ إذًا فاشعلها دائمًا عند مذبح الصلاة الذهبي. بدون الصلاة تجوع النفس وتضعف وتهزل. حيث لا صلاة لا يوجد فرح ولا تعزية، ويصبح القلب كصحراء جرداء مُحرقة.

إذا كنت تريد النصرة خلال اليوم فابدأ اليوم بالصلاة. ولا نقصد بذلك تلك الكلمات السريعة التي قد تُقال والفكر مشغول بالأمور العالمية، بل نقصد الوقت الكافي من الشركة مع الله؛ شركة عميقة بالروح وبالذهن. انتظر عند مذبح الصلاة حتى تشعر بأن قطرات المجد قد تساقطت ببركاتها على نفسك فملأتها بالانتعاش. في الساعات الباكرة من اليوم، والطبيعة في سكون حولك، دَعْ رسالة المحبة والتسبيح تصعد بالصلاة من نفسك إلى خالقها وفاديها. ما أحلى أن يتجه الفكر والقلب في باكورة اليوم إلى عرش النعمة!

أ. ج. توماس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net