الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 8 مايو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لوحات الإرشاد
"ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ" ( 2كورنثوس 3: 3 )
على الطريق كثيرًا ما نشاهد في مفارق الطرق قوائم تحمل لوحات الإرشاد لهداية العابرين في مختلف الاتجاهات. وبين تلك اللوحات رأينا مرة لوحة عادية، ولكنها علَّمتنا درسًا عظيمًا. كانت مدهونة بالطلاء الأبيض، ونظيفة جدًا، ولكن الكلمات المكتوبة عليها كانت بالطلاء الأبيض أيضًا. كانت جميلة المنظر يرتاح إليها الناظر، ولكنها كلوحة إرشاد كانت بلا قيمة.

إن الغرض من لوحات الإرشاد هو الإشارة إلى الاتجاه الصحيح. فتلك اللوحة البيضاء النظيفة فشلت في أداء الغرض الذي من أجله نُصبت هناك. أوَ ليست هذه اللوحة تُشبه بعض المؤمنين؟ إنهم قد يفتكرون كثيرًا في مظهرهم، ولا يفتكرون كثيرًا في الشهادة لأجل المسيح، مع أن الغرض الأساسي الذي من أجله أوجدنا الرب حيث نحن، هو أن نضيء بنوره هنا. وإن لم نكن في علاقة وشركة مع الرب، فلن نحس بأولئك الذين من حولنا، الذين يبحثون عن طريق الله لخلاص نفوسهم. وإنه لمؤسف جدًا أن يتطلعوا إلينا فلا يجدوا فينا رسالة تشجعهم وتهدي خطواتهم.

وبعد أيام قليلة مررنا بالطريق ذاته ورأينا نفس اللوحة ولكن في شكل آخر. فقد رآها أحد المختصين ودهن الحروف بالطلاء الأسود، فهي الآن تؤدي وظيفتها لأنها تُشير بكل وضوح إلى الاتجاه الصحيح في غير إشكال. هذا ما يجب أن نكون مثله نحن؛ نعلن للآخرين كلمة الحياة، ونشير بحياتنا وتصرفاتنا إلى السُبل الفاضلة.

مررنا بلوحة إرشاد ثانية، وللأسف ضللنا الطريق بسببها إذ كانت تشير إلى طريق مغلوط، وتعبنا وضاع تعبنا عبثًا بسبب تلك العلامة الخاطئة. هكذا تمامًا بعض المسيحيين الذين يعترفون بمسيحيتهم، ولكنهم بحياتهم وتصرفاتهم يُضلون الأحداث في الإيمان ويُعثرون البسطاء من المؤمنين. ليتنا جميعًا نكون رسالة المسيح "مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ" ( 2كو 3: 2 ، 3).

روبرت بويد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net