الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 20 يوليو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رسالتان من اَلشَّيْخ
"اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ" (2يو1) "اَلشَّيْخُ، إِلَى غَايُسَ الْحَبِيبِ" (3يو1)
طوال ثلاث سنوات عاش يوحنا في صحبة ابن الله، وعاين المرضى يبرأون، والموتى يقومون من الأموات إلى الحياة، وسمع أسمى التعاليم، بما فيها إعلان الرب "أَبْنِي كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" ( مت 16: 18 ). لقد سهر لوهلة وجيزة في بستان جثسيماني، ومن ثم تبع الرب إلى محاكماته، ثم إلى الجلجثة، حيث صُلِبَ. وقابل المسيح المُقام، وشاهده وهو يرتفع إلى السماء. وأُلبِس روح القوة؛ الروح القدس، مع بقية الرسل، وخرج إلى الكرازة بالإنجيل. وهكذا تأسست الكنيسة التي تكلَّم عنها الرب يسوع، وشاهدها يوحنا تنمو بخلاص النفوس، ولكن لم تسر الأمور كما يُرام، فقد قام معلمون كذبة، وبعض من شعب الله انقادوا إليهم، وضلوا. وإذ يُحَذِّر يوحنا من هذا الخطر الذي يتهدد الكنيسة، كتب رسالتيه الثانية والثالثة اللتين حفظهما لنا الكتاب المقدس.

وأمر مُشوّق حقًا أن نُميّز أوجه التشابه والاختلاف بين الرسالتين: رسالة مُعنونه إلى امرأة، والأخرى إلى رجل. واحدة تُحذِّر صراحة من المُعلّمين الكذبة، في حين توصي الأخرى بالترحيب بالمعلّمين المُنادين بالحق. الهدف من رسالة يوحنا الثانية أن "تُغلِق الباب"، ولا تقبل المُخادعين المُبتدعين. وعلى النقيض، فالهدف من الرسالة الثالثة، هو "فتح البيت" لاستضافة المؤمنين الحقيقيين. وقد عبَّر الرسول عن فرحه بكل مَن يُرحب بالقديسين.

ولكن ثمة موضوعات مشتركة تتضح عند وضع الرسالتين جنبًا إلى جنب: فعلى المؤمنين السلوك في الحق، وعليهم أن يُحبوا بعضهم بعض. وعلينا أن نثبت في المسيح وفي تعليمه (2يو9)، وبالأعمال الصالحة نُبرهن على أننا أولاد الله (3يو11). وكلتا الرسالتين تُختمان بتأكيد يوحنا أن لديه أكثر ليكتب عنه، وأنه يأمل أن يكون قادرًا على رؤية الشخص المُعنونة له الرسالة.

مارتن جيرارد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net