الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 31 يوليو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا
"اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ" ( متى 28: 19 )
قبل صعوده إلى أبيه في السماء، ذكَّر الرب يسوع تلاميذه بالسلطان المُعطى له، ثم أمرهم ليذهبوا قائلاً: "دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" ( مت 28: 18 -20). وهذا الأمر لا زال ساريًا حتى اليوم.

هذه الكلمات ألهَبت الكثيرين، فأصبحوا مُرسَلين حملوا رسالة الخلاص إلى الضالين في أراضٍ أخرى، ووُلدت نتيجتها جمعيات مُرسلية. إن الرب يطلب تلاميذ من كل أمم الأرض، ونحن ينبغي لنا أن نكرز لهم "بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا" بالرب يسوع المسيح ( لو 24: 47 ). ومَن يؤمنون ينبغي أن يُعمَّدوا ويُعلَّموا جميع ما أوصى الرب به.

وبصفتنا سفرائه، فإننا نذهب بسلطانه هو، لا سلطان ذواتنا. وإذ ننطلق - ربما متخوفين - نعلم أننا لسنا وحدنا، فبالرغم من أننا لا نراه، لكن ربنا يقف إلى جوارنا، فهو قد وعد مَنْ يطيعون تكليفه "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ".

يا للروعة! ينبغي أن تحركنا هذه الكلمات القوية. فإذ قد لمستنا شخصيًا محبة المسيح لنا، ينبغي أن نستجيب بكل سهولة لتكليفه.

وليست الأناجيل هي الأسفار الوحيدة التي تحوي كلامًا نطقه الرب، بل إن سفر الرؤيا - آخر أسفار الكتاب - يُسجِل أيضًا كلمات نطقها المسيح، إذ نجد في أصحاحه الختامي وَعده الأخير لشعبه: "نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا" ( رؤ 22: 20 ). وثلاث مرات في هذا الأصحاح يعطي الرب تأكيده الشخصي من جهة عودته، ويقول إنه سيكافئ الأمين والمُطيع ( رؤ 22: 7 ، 12، 20). فإذا ربطنا هذا الوعد بالتكليف الأعظم، يتضح لنا أن علينا أن ننادي بالإنجيل حسبما لنا فرصة. فبالرغم من أن وعده بمجيئه يشجعنا، إلا أن المهمة صعبة وتتطلب التزامًا.

مارتن جيرارد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net