الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 1 سبتمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
صياح الدِّيك
"صَاحَ الدِّيكُ ... فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ" ( لوقا 22: 60 ، 61)
كانت بالتأكيد معجزة أن يصيح ديك واحد في ذلك الوقت، بينما بقية الديوك التي بمدينة أوررشليم ظلت صامتة. إلا أن صياح الديك كان أكثر مِن مجرد معجزة تمَّمت كلام الرب، لأنها كانت رسالة خاصة إلى بطرس ساعدته على أن يرجع إلى شركته مع الرب ومع المؤمنين مرة أخرى. تُرى ما هي التشجيعات التي أعطاها صياح الديك لبطرس؟

لقد كان صياح الديك تأكيدًا لبطرس أن الرب يسوع المسيح لا يزال متحكمًا في الأمور بالرغم مِن أنه كان مُقيدًا وأسيرًا، ويبدو أنه بلا قوة أمام الجند. ولربما تذكر بطرس ما رأه قبلاً مِن سلطان الرب على السمك والريح والموج، وعلى المرض والموت أيضًا. ولكن مهما كان مدى ظلام تلك اللحظات بالنسبة لبطرس، فالرب يسوع لا يزال هو المتحكم في الأمور.

كما أكد صياح الديك لبطرس أنه مِن الممكن أن يُغفر له. فلربما لم يكن بطرس منتبهًا تمامًا إلى كلمة الله، بل وكان يجادلها، وربما لم يطعها في لحظة ما، لكن عندما صاح الديك "تَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ" ( لو 22: 61 )، وهذا ما أمده بالرجاء. لماذا؟ لأنه مع كلمات التحذير التي قالها له الرب كان هناك الوعد برد نفسه "طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ" ( لو 22: 32 ).

أخيرًا إن معجزة صياح الديك أخبرت بطرس أن فجرًا ليوم جديد قد بزغ، لأن هذا ما يعنيه صياح الديوك في كل يوم. لم يكن هذا يومًا جديدًا بالنسبة ليهوذا الإسخريوطي أو لأعداء المسيح، لكنه كان يومًا جديدًا بالنسبة لبطرس، لأنه تاب وندم "فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" ( لو 22: 62 ). وفي صباح القيامة أرسل الرب رسالة خاصة لبطرس لتشجيعه ( مر 16: 7 )، ثم ظهر الرب لبطرس في ذلك اليوم، ورده إلى شركة الجماعة ( لو 24: 34 ). يا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها!

وارين ويرسبي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net