الله الذي هو غنيٌ في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مُخلَّصون ( أف 2: 4 ، 5)
تتميز رسالة أفسس بأنها رسالة السماويات. فالكنيسة تُرى في هذه الرسالة جالسة في السماويات في المسيح. كما تتميز هذه الرسالة بأنها رسالة الثلاثيات، فلا يخلو أصحاح من هذه الرسالة من أكثر من ثلاثية. وفي أفسس2: 1- 10 نجد أربع ثلاثيات:
الثلاثية الأولى: النتائج البغيضة للخطية، وعجز الإنسان الكامل.
1ـ الموت بالذنوب والخطايا (ع1). فالإنسان الخاطئ ميت روحيًا طالما يبقى بعيدًا عن الرب يسوع مصدر الحياة. والإنسان الميت لا يستطيع أن يفعل شيئًا به يُحيي نفسه.
2ـ أبناء المعصية (ع2). هذه المعصية ورثناها من أبينا الساقط آدم «ومن البطن سُميت عاصيًا» ( إش 48: 8 ).
3ـ أبناء الغضب (ع3) لأن كل مَن هو في آدم الأول مستحق الغضب.
الثلاثية الثانية: أعداء الإنسان الثلاثة التي تسيطر عليه:
1ـ العالم (ع2) «التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم» وهذا العدو يحيط بنا من كل جانب.
2ـ الشيطان (ع2) «رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية» وهذا العدو فوقنا.
3ـ الجسد (ع3) «عاملين مشيئات الجسد والأفكار». وهذا العدو فينا.
الثلاثية الثالثة: المصادر الإلهية العظيمة والعجيبة لخلاص الإنسان وبركته:
1ـ الرحمة الغنية (ع4) «الله الذي هو غنيٌ في الرحمة».
2ـ المحبة الكثيرة (ع4) «من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها».