الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 29 مايو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الطريق إلى الفرح
حسب انتظاري ورجائي أني لا أُخزى في شيء، بل ... يتعظم المسيح في جسدي، سواءٌ كان بحياةٍ أم بموتٍ ( في 1: 20 )
رسالة فيلبي توضح لنا المعادلة الصحيحة للفرح الناتج عن مزيج من الثقة في الله، وتعظيم شخص المسيح ( في 1: 6 ، 14، 20، 25). والأصحاح الأول يوضح سيادة المسيح على الحياة، وكيف يحيا المؤمنون. والفرح يتزايد بقدر نمو ثقتنا «واثقًا بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحًا يكمل إلى يوم يسوع المسيح» (1: 6)، ويتضاعف الفرح عندما نجترئ بثقة على أن نتكلم بالكلمة بلا خوف (1: 14) وأن نثق أن كل الظروف التي يسمح لنا بها الله، هي لأجل تقدمنا وفرحنا في الإيمان (1: 25). ويُضاف إلى ذلك فرح عظيم عندما نذكر أننا نعظِّم المسيح في جسدنا «سواءٌ كان بحياةٍ أم بموتٍ» (1: 20). ويجب التوقف عن التفكير في الذات الذي يأخذ اتجاهًا من اثنين: إما تعظيم الذات، أي أن نعتبر أنفسنا أكثر ما نحن عليه، أو إذلال الذات، أي تقدير أنفسنا بأقل مما هي عليه، وكلاهما ببساطة مشغولية بالذات.

لقد كتب الرسول بولس هذه الرسالة وهو رهن الاعتقال. وبالرغم من ظروفه، فقد كان مشغولاً بالرب يسوع. ربما نتمتع ببركاتنا، وبالتعزية المرتبطة بأماننا الأبدي بدون التمتع بالمسيح، ولكن لا يوجد شيء يعلِّي منسوب ثباتنا وتقدمنا نظير تركيز النظر على المسيح .. أ لم يَكَد بطرس يغرق في المياه العاصفة عندما حوَّل عينيه عن الرب ونظر إلى ظروفه؟ ( مت 14: 28 - 30)، كان مشغولاً بالتقدم الروحي لأولئك الفيلبيين، لا بقيوده هو. بل وعندما وعظ بعض الكارزين بغرض أن يُضيفوا إلى وُثق الرسول ضيقًا، فإنه ببساطة قد فرح لأنه ينادي بالمسيح ( في 1: 16 - 18).

وإنه في الواقع أمر صعب للغاية أن نفكر في ذلك الشخص، كيف كان مقاومًا للمسيح وقاتلاً للمسيحيين! كم هي رائعة نعمة الله! لا شك أن توجُّه الرسول كان «لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربحٌ» ( في 1: 21 ). وهذا معناه أنه في وجهة نظر بولس إنه إن عاش بالكامل للمسيح، وجلب عليه ذلك موتًا مبكرًا، فإن هذه ميزة، لأن الموت هنا لن يكون أكثر من البوابة التي ستؤدي به إلى الوجود في حضرة المسيح، وثقته كانت أن إرادة الله ومشيئته هي الأفضل دائمًا.

توم ستير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net