الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 16 أغسطس 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اذهب واخبر الآخرين
ثم قال بعضهم لبعض: لسنا عاملين حسنًا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون، فإن انتظرنا... يُصادفنا شرٌّ. فهلم الآن ندخل ونُخبر .. ( 2مل 7: 9 )
أيها القرَّاء الأعزاء، اسمحوا لي أن أقول: «لسنا عاملين حسنًا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون». أجلْ إن هذا الوقت أوان البشارة وإذاعة البشارة، فهي فرصة مُقدمة للمبشِّرين وللمبشَّرين.

أما أنها مقدمة للمبشِّرين؛ فلأن باب الخلاص لا يزال مفتوحًا على مصراعيه من وقت أن مات المسيح بالجسد، ومن ذلك الحين لا تزال الفرصة مُقدمة، ولا يزال ربنا يسوع يدعو البعيدين، وما فتئ واقفًا على باب قلب كل واحدٍ منهم وهو يقرع. هل تذكرون متى هرب الأراميون من المحلة في 2ملوك7؟ يقول الكتاب: «في العشاء» (ع7). وهل تذكرون أيضًا متى قام البُرص لينزلوا إلى المحلة؟ يقول الكتاب أيضًا: «في العشاء» (ع5)، فنجد أنهم هربوا في الوقت المناسب للأكل، ونزلوا في الوقت المناسب للأكل أيضًا. وهكذا مات المسيح في الوقت المعيَّن، ومن ذلك الحين أصبح الوقت مناسبًا لورود الجياع والعطاش إلى البر فيشبعون.

إنها فرصة مناسبة أيضًا للمبشَّرين لأنه سيأتي وقت يوصد فيه الباب، وهذا الوقت غير معلوم، لأنه في ساعة لا تعلمون يأتي ابن الإنسان. ولأن الحياة قصيرة، ونهايتها مجهولة، فخيرٌ لكل خاطئ أن ينتهز الفرصة وأن يدخل من الباب قبل أن يوصد في وجهه إلى الأبد، وحينئذٍ يندم أخيرًا حينما لا ينفع الندم.

إنها فرصة مناسبة للمبشِّرين لأن كل واحد من المؤمنين ليست له إلا حياة واحدة يصرفها في خدمة الله، فإن انقضت الحياة في تهاون، ضاعت الفرصة إلى الأبد. وكم من المؤمنين عندما يكونون في السماء سوف يتمنون أن تُعطى لهم فرصة أخرى على الأرض لكي يخدموا فيها الرب ويتفانوا في تمجيده، فلا يحصلون على جزء من أُمنيتهم. كم منا سوف يتلهّفون عند مجيء الرب يسوع إلى كلمة ثناء منه فلا يجدون إلا ما يجعلنا نخجل منه في مجيئه!

إنها فرصة للمبشِّرين لأن وسائط التبشير أصبحت الآن سهلة جدًا لا تحتاج إلى كبير عناء، وبقدر سهولة الوسائل تتضاعف المسؤولية، فهل نحن شاعرون بها؟

لنسعَ ونحن ننادي بكم صنع بنا الرب ورحمنا، لنسعَ صارخين في الناس، هلموا انظروا إنسانًا قال لنا كل ما فعلنا، أ ليس هذا هو المسيح؟ ( يو 4: 29 ).

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net