الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 23 نوفمبر 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أين ستكون في الأبدية؟
وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة ( عب 9: 27 )
إن أهم سؤال في الحياة هو هذا: ”أين ستكون في الأبدية؟“. قد تكون يا عزيزي القارئ متدينًا ولكن لست مُخلَّصًا. إن كنت هكذا فدعني بكل احترام ومحبة أحذرك، لأنك إذا مُت فستكون نهايتك أسوأ ودينونتك أشد مما لغير المتدينين. لقد أخبر الرب يسوع المتدينين غير المُخلَّصين أن حالة سدوم وعمورة ستكون أكثر احتمالاً في يوم الدين من حالتهم. لا تكتفِ بالاعتراف الأجوف بالمسيح بل اطلب امتلاك المسيح. إن الاكتفاء بالاسم فقط لا يجدي نفعًا «لا تضلوا. الله لا يُشمخ عليه» ( غل 6: 7 ). يجب أن تولد ثانية وإلا فلا يمكنك أن تدخل السماء لأنه لا يدخل هناك سوى المُغتسلين بالدم، المفديين، المغفورة لهم خطاياهم.

إن الذهاب من أماكن الشر إلى الجحيم، سيكون أكثر احتمالاً من الذهاب من أماكن الصلاة والعبادة إلى الجحيم. إن أشد أنواع الموت رعبًا هو موت المسيحي الذي بلا مسيح. أيها القارئ .. مهما كانت الجماعة المسيحية التي أنت تنتمي إليها، فكِّر في مصيرك، انظر إلى نهايتك إذا مُتَّ بدون الولادة من فوق، بدون أن يغيّرك روح الله. إن الشيطان، وقد كان يومًا ما أجمل الملائكة، هو الآن أردأ الأعداء، لقد شغل وقتًا ما أسمى مكانة في الخليقة، لكنه الآن مُعد لأعمق انخفاض. فهل تعطيه فرصة لكي يجعل تاريخك صورة من تاريخه؟ ويجعل جنوده يحيونك تحية السخرية والشماتة قائلين: ”أ أنت أيضًا قد ضعفت نظيرنا وصِرت مثلنا؟“ ( إش 14: 10 )

”أين ستكون في الأبدية؟“ هل ستكون في بيت الآب أم في بحيرة النار؟ أين؟ فكّر، انصت لصوت نفسك الخالدة التي تسألك قائلة أين؟ إن ضميرك أيضًا، رغم إخمادك لصوته المرات العديدة، يريد أن يسمع منك جوابًا لهذا السؤال. إن الله الذي أعطاك حياة، وأرسل ابنه ليموت لأجلنا يتجه نحوك بقلب ممتلئ بالنعمة ويسألك قائلاً: أين ستكون في الأبدية؟ إن المخلِّص المُحب الذي سفك دمه ومات لكي تخلص يسألك، بجروحه المفتوحة، أن تعطي جوابًا لهذه الكلمات الأربع: أين ستكون في الأبدية؟ إن الروح القدس الذي قاومته طويلاً لا يزال يعود فيسألك في عطف عليك قائلاً: الأبدية! الأبدية! أين ستكون في الأبدية؟ هل في النار الأبدية أم في البركة الأبدية؟ إن نفسك خالدة ولكن أين سيكون خلودها؟ هل سيكون في ذلك البيت المُنير حيث الرب يسوع، أم في وسط اليأس والعذاب الأبدي؟

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net