الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 23 نوفمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الامتلاء بالروح
وأنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزيًا آخَرَ ( يوحنا 14: 16 )
قد يسأل البعض: كيف نعامل هذا الوافد الكريم؟

وبكل خشوع واحترام أتكلم الآن عن حضور الله نفسه، ألا انشغلنا به وتفكَّرنا باستمرار أن أجسادنا هيكل للروح القدس؟ لنفرض أن رئيسًا عظيمًا قادم ليمكث مع أي واحد فينا بعض الوقت، أمَا كان هذا الأمر يأخذ منا كل تفكيرنا واهتمامنا، ونَدَع جانبًا كل فكر في أي أمر آخر؟ فماذا عن الروح القدس الساكن فينا؟ إننا ننشغل به ونفكر فيه إذا نحن عملنا كل شيء لأجل إرضاء الرب.

* إن تأثير حضور الروح القدس يصلب الذات فينا ويعطينا حرية لأن نعرف ذواتنا ونحن نعبر الطريق. إنه يشغلنا بغرض واحد وبشخص واحد هو الرب يسوع.

* تكون قوة الحياة الجديدة فينا بالفعل متناسبة مع درجة موت الذات.

* أن نأخذ الروح القدس شيء، وأن نمتلئ بالروح القدس شيءٌ آخر. فعندما يكون الروح القدس هو المصدر الوحيد الذي منه تنبع أفكاري، فحينئذٍ أكون ممتلئًا بالروح .. وإذا هو امتلك القلب فهناك القوة التي تردع وتُلجم كل ما ليس من الله، وتحفظ النفس من الشر، وتقود وتوجه كل حركة وكل فعل في الحياة والسلوك.

* الكلام الكثير غير النافع – ولو كان على سبيل العادة – ينبغي أن نكف عنه فورًا. وكلام الوعظ المتكرر ينبغي أن نقلع عنه. ينبغي أن يكون للروح القدس الحرية الكاملة، ولا يكون للجسد حرية على الإطلاق.

* الروح القدس الفائض «مثل أنهار ماء حي» من المؤمن الذي سكن فيه، إنما يغمر على كل جانب. قد يغمر أرضًا جيدة في الآخرين أو أرضًا مُحجرة، لكن على الحالين هو فائض يغمر، وقوته متدفقة وفق طبيعته.

* إذا لم يمتلئ المؤمن بروح الله القدوس الذي يعطي الحق قوته في القلب، ويعطي الحق وضوحه أمام البصيرة الروحية، فإنه قد يفقد التمييز المقدس الذي يعرف أن الله هو الكل في الكل، ولا حاجة لنا إلى شيء آخر.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net