الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 28 ديسمبر 2014 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
صعود المسيح في الأناجيل
وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ( لوقا 24: 51 )
في إنجيل متى نجد حقيقة الصعود متضمنة في جواب الرب عندما استحلفه رئيس الكهنة: «قال له يسوع: أنت قلت. وأيضًا أقول لكم من الآن تُبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا على سحاب السماء» ( مت 26: 63 ، 64).

وإنجيل مرقس يُخبرنا عن صعود الرب يسوع بآية واحدة ضمَنها بكل ما هو ضروري، وهو ارتفاعه إلى السماء وجلوسه عن يمين الله.

ويحدثنا إنجيل لوقا عن حادثة الصعود وظروفها بأكمل صورة، فيذكر لنا المكان (بيت عنيا أو جبل الزيتون) والكيفية إذ يقول: «ورفع يديهِ وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأُصعِدَ إلى السماء». وهكذا نرى الطبيب المحبوب الذي أعطى أن يكتب إنجيل ابن الإنسان، يصوِّر صعود سيدنا بهذا الأسلوب المؤثر المليء بالتعليم، ونكاد ونحن نقرأ القصة نسمع صوت سيدنا بهذا الأسلوب المبارك الحنون، ونرى يديه المثقوبتين.

وفي إنجيل يوحنا لم يذكر لنا الصعود كحادثة واقعية، لكننا نتتبع شهادة هذا الإنجيل عن الصعود: بقول الرب لنيقوديموس: «ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء» فهنا يوضح الرب يسوع أنه نزل من السماء لكي يعود ثانيةً إلى السماء، ليكون – له المجد – مصدر التجديد والحياة. ثم بعد ذلك عندما تعجب اليهود وتعثَّروا من كلامه، نرى الرب يسألهم: «أ هذا يُعثركم؟ فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدًا إلى حيث كان أولاً» ( يو 6: 62 ). وأيضًا عندما قال لليهود غير المؤمنين: «ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أن تأتوا» ( يو 7: 34 )؛ وأيضًا عندما تكلَّم مع تلاميذه في تلك الليلة الأخيرة الخطيرة قائلاً لهم: «خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم. وأيضًا أترك العالم وأذهب إلى الآب» ( يو 16: 28 ) مُحدِّثًا إياهم عن بيت الآب ومنازله الكثيرة، وعن المكان الذي كان ماضيًا ليعدّه لنا، وعن رجوعه إلى المجد؛ ذلك الأمر الأخير الذي لم يَقُله لتلاميذه فقط بل قاله أيضًا على مسمَع منهم لأبيه السماوي. وأخيرًا عندما أعلن لمريم المجدلية: «لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي، ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» ( يو 20: 17 ).

قد صعِدَ الرب إلى أبيهِ في المجدِ
وقد أعدَّ منزلاً لشعبِـــــــهِ المفدي

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net