الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 17 مارس 2015 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كوكب الصبح المنير
أَنَا يَسُوعُ، ... أَصْلُ وَذُرِّيةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْـمُنِيرُ ( رؤيا 22: 16 )
هنا يتكلَّم الرب يسوع بنفسه مع تلميذه يوحنا بعد أن ختم رؤياه، لا باعتباره ملك الملوك أو الأزلي الأبدي، بل باسمه الشخصي «يسوع» الذي به عرفه يوحنا وتعامل معه وأحبَّه. إنه «يسوع» مُخلِّص شعبه من خطاياهم ( متى 1: 21 ) الوديع والمتواضع القلب ( متى 11: 29 )، إلا أنه في الوقت نفسه هو رب الملائكة؛ إذ أرسل ملاكه ليشهد لنا بهذه الأمور عن الكنائس، أي عن الخراب الذي سيحِّل بالكنيسة.

الرب هنا يؤكد أيضًا أنه هو أمل ورجاء كل من قديسيه الأرضيين والسماويين. فبالنسبة لقديسيه الأرضيين الذين يتركَّز رجاؤهم في إتمام المواعيد التي أُعطيت لداود فهو: «أصل وذُريَّة داود». هو أصل داود لأنه هو الذي أتى بداود للوجود، وهو ذُريَّة داود لأنه هو نفسه قد جاء إلى العالم بالجسد من نسل داود. بذلك يؤكد الرب أُلوهيته وإنسانيته في الوقت نفسه ( متى 22: 41 - 46).

أما بالنسبة لقديسيه السماويين – الكنيسة - فهو «كوكب الصبح المُنير». ومن المعروف أن هذا الكوكب يُشرِق عادةً قبيل شروق الشمس بوقتٍ قصير والناس نيام، لذلك لا يستطيع أحد أن يراه إلا الساهر المتيقظ والمترقِّب. إن شروق هذا الكوكب يرمز إلى مجيء الرب لاختطاف المؤمنين للسماء قُبيل الضيقة، بينما يكون العالم في غياهب الظلام الأدبي والروحي. هذا المجيء يسبق مجيء الرب مع جميع قديسيه بالمجد للمُلك على الأرض. هذا المجيء الأخير يُعرَف بالظهور، ويُشار إلى الرب فيه بالقول: «شمس البر والشفاء في أجنحتها» ( ملاخي 4: 2 ).

وبما أن الرب يسوع هو «كوكب الصبح المُنير»، وبما أن الروح القدس يسكن في العروس، الكنيسة ( 1كورنثوس 3: 16 )، ويشاركها مشاعرها، فإن الروح يُضرِم في العروس نار الشوق لسرعة مجيئه. فالعروس وهي تنتظر مجيء المسيح كوكب الصبح المُنير، في الحال تتجاوب مع صوته مُؤَيَّدة من الروح القدس فيقولان معًا: «تعال!».

فيا كَوكَبَ الصُّبحِ متَى تلوحْ ونُورُكَ يُنهي المَسَـاءْ

رشاد فكري
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net