الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 2 يناير 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا هذا إلَهُنا
هُوَذَا هَذَا إِلَهُنَا. انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هَذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ ( إشعياء 25: 9 )
ما أروع صفات إلهنا كما نتعلَّمها من بعض ألقابه الواردة في كتابه المقدس!

(1) إله كل نعمة: «وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجدهِ الأبدي في المسيح يسوع ... هو يُكمِّلكم، ويُثبِّتكم، ويُقوِّيكم، ويُمكِّنكُم» ( 1بط 5: 10 ). وقد ظهرت نعمته في ربنا يسوع المسيح، النعمة التي تُخلِّصنا وتُعلِّمنا كيف نعيش بالتعقل والبر والتقوى في هذا العالم ( تي 2: 11 ، 12). هذه هي النعمة التي نحن فيها مُقيمون ( رو 5: 2 ). فهو لا يُخلِّصنا بالنعمة ثم يتركنا، بل يُقيمنا في هذه النعمة، ويعاملنا بها دائمًا. ولأنه إله كل نعمة، قال لبولس المتألم من شوكة في الجسد: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 ).

(2) إله كل تعزية: «أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يُعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نُعزِّي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله» ( 2كو 1: 3 ، 4). كتب الرسول بولس هذا بعد أن جاز في ظروف صعبة، قال عنها: «تثَّقلنا جدًا فوق الطاقة، حتى أَيِسنا من الحياة أيضًا» (ع8)، ولكنه اختبر فيها عناية إله كل تعزية، فكأنه يقول: «عند كثرة هُمومي في داخلي، تعزياتُك تُلذِّذ نفسي» ( مز 94: 19 ). ولنلاحظ أن إله كل تعزية يعزينا لكي نستطيع أيضًا أن نعزي الذين هم في ضيقة بالتعزية التي مصدرها الله نفسه. فأمور هذا العالم لا تستطيع أن تمنحنا هذا النوع من التعزية.

(3) إله السلام: «وإله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، بدم العهد الأبدي، ليُكمِّلكم في كل عملٍ صالح لتصنعوا مشيئتَهُ» ( عب 13: 20 ، 21). إله السلام، يا له من لقب جميل! فهو ليس إله الإرهاب والإرغام، ولا إله السيف والعنف. بل هو الذي يدعو الخاطئ إليه ليغفر له خطاياه، ويمنحه السلام والتبرير، فيمكنه أن يقول: «فإذ قد تبرَّرنا بالإيمان لنا سلامٌ مع الله بربنا يسوع المسيح» ( رو 5: 1 ). والمسيح صنع السلام والمُصالحة مع الله بدم صليبه ( كو 1: 20 ). وقبل ذهابه إلى الصلب قال لتلاميذه: «سلامًا أترُكُ لكم. سلامي أُعطيكم» ( يو 14: 27 ). إن عالمنا يحتاج إلى السلام، ولكن للأسف «طريق السلام لم يعرفوه» ( رو 3: 17 )، لأنه «لا سلام، قال الربُّ للأشرار» ( إش 48: 22 ). فالجنس البشري لن يجد السلام في المعاهدات السياسية أو القوات الحربية، ولن يجدها في الخمور والمخدرات، أو في الشهوات. بل يجدها عند رئيس السلام يسوع المسيح.

أنيس بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net