الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 أكتوبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحي أم الميت؟!
وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ ..، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص ( أعمال 4: 12 )
كل ديانات العالم تُجِلُّ وتتبع قائدًا عظيمًا، أو فيلسوفًا كبيرًا، لكن ميتًا! غير أن المسيحية وحدها تُعلن إيمانها بمُخلِّصٍ حيٍّ قام من الأموات.

مرة كان مُرسَل يُوضّح حقَّ قيامة المسيح لجماعة من الناس، فقال: “افترضوا أني مسافر، وقد وصلت إلى مكان تتشعَّب فيه الطريق طريقين، وأبحث عن دليل فأجدُ اثنين: أحدهما حيّ والآخر ميت. فأيّ الرَّجُلين ينبغي أن أسأل عن وِجهة سَيري: الميت أم الحيّ؟” وفي الحال قالوا: “الحيّ!” فَردَّ المُرسَل قائلاً: “إذًا، لماذا تتبَعون قائدًا ميتًا بدلاً من المسيح الحيّ؟!”.

إن مجد ابن الله الوحيد ليس له مثيل، لا في الزمان الحاضر ولا في الأبدية. فلم يُعطَ اسم آخر بين الناس لخلاصهم غير اسمه العزيز «وليس بأحدٍ غيرهِ الخلاص. لأن ليس اسمٌ آخر تحتَ السماء، قد أُعطيَ بين الناس به ينبغي أن نَخلُص» ( أع 4: 12 )، ذلك لأنه هو وحده الذي مات من أجل الخطاة، وقام أيضًا من الموت. لقد قالها المسيح، وما أصدق قوله: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلا بي» ( يو 14: 6 ).  فإذا شعرت بأنك تائه وضائع ضللت الطريق، فإني أرجوك ألاَّ تتبع عقيدة أو إنسانًا، مهما عَلا شأنه، بل تعال إلى المسيح لتعرف الطريق، وتنال الحياة الأبدية.

إن الرب يسوع المسيح هو «الطريق»؛ الطريق الوحيد إلى الآب «ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلا بي» ( يو 14: 6 ). وهو - تبارك اسمه - «الحق»؛ ويا له من ضمان لنا في هذا العالم، حيث إبليس، المُخادع الأكبر، ينسج حبائل الغش ليصيد بها الغافل!  فالرب، الذي هو الحق، هو كفايتنا لنفحص به فلسفات البشر واقتراحات العدو، التي تجد قبولاً ورواجًا بين الناس. وهو - له كل المجد - «الحياة»؛ «الحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهِرَت لنا» ( 1يو 1: 2 )، والتي هي هِبَة الله لكل مَن يؤمن بابنهِ.

مَن مِن عظماء هذا العالم يُمكن أن يُقال عنه هكذا؟ إن الرب يسوع هو نور العالم، وقد ظهر مرة عند انقضاء الدهور لكي يُبطِل الخطية بذبيحة نفسه ( عب 9: 26 )، ويُبدِّد الظلمة، ويُعلن الله في ملء محبته. إنه المستحق الوحيد لمحبة الآب الخاصة الأبدية، كما أنه وحده مستحقٌ أن يكون موضع ثقة كل خاطئ.

ليت الخطاة يقبلونه مُخلِّصًا شخصيًا لهم، فينالون به غفرانًا أبديًا كاملاً لخطاياهم، ونصيبًا مع المقدسين.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net