الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 17 ديسمبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نتائج القُرب من المسيح
وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ ( يوحنا 13: 23 )
يَصِف يوحنا نفسه خمس مرات في إنجيله بأنه: «التلميذ الذي كان يسوع يُحبه». ولا شك أن اتضاع القلب هو الذي حَدا به لتفضيل هذه الإشارة إلى محبة يسوع له عوضًا عن الإشارة إلى محبته هو للرب. ولنتأمل في النتائج المباركة التي يمكن أن تتبع العيشة بالقرب من الرب، كما كان يوحنا:

1 - نعرف فكره: في أول هذه الفصول الخمسة نقرأ أنه «كان مًتكئًا في حضن يسوع واحدٌ من تلاميذه، كان يسوع يُحبه» ( يو 13: 23 ). والدرس الذي نتعلَّمه هنا هو أن يوحنا شغَل مكانًا من القرب للمسيح أهَّله (كما لاحظ بطرس) أن يسأل الرب عن معنى قوله: «إن واحدًا منكم سيُسلِّمني». ولا شك أننا جميعنا نصبو لأن نتمتع بالقرب من الرب، وأن نفهم فكره، وأن نكون قادرين على توصيله للآخرين.

2- نتمتع بثقته فينا: في الفصل الثاني ( يو 19: 26 ) نلاحظ أن الرب نفسه يميِّز يوحنا بأن يضع ثقته فيه. كان الرب حينئذ مُعلقًا على الصليب «فلمَّا رأى يسوع أُمهُ، والتلميذ الذي كان يحبه واقفًا»، أعطى وصية لكلٍ منهما كان بمقتضاها أن أخذ يوحنا أُم يسوع إلى خاصته، ولا شك أن هذا كان شرفًا عظيمًا ليوحنا. ولنا أن نتأكد أن ثقة الرب في يوحنا كانت في محلَّهَا.

3- نتبع مثاله: الفصل الثالث في يوحنا 20: 2 ينقلنا إلى مشهد القبر الذي منه قام الرب يسوع. ذهبت مريم المجدلية إلى هناك باكرًا جدًا، ثم «ركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الذي كان يسوع يُحبه»، حاملة رسالة القبر الفارغ الذي لم تكن قد عرفت كل سرّه. وآخر ذِكر ورَدَ عن بطرس قبل ذلك كان في مشهد إنكاره أنه من تلاميذ الرب، إذ لا نقرأ أنه كان عند الصليب، ويظهر أنه كان وحيدًا مستغرقًا في بكاء التوبة والندم، شاعرًا أنه لم يَعُد له مكان بين جماعة الرسل. وإذا كان الأمر كذلك، ألا يمكننا أن نعتقد أن يوحنا سعى إلى بطرس ليُواسيه، وليُساعده على إتمام ردّ نفسه الذي بدأه الرب بنظرته ثم أكمله على شاطئ بحر طبرية؟ إن عمل المحبة الأخوية هذا من جانب يوحنا ليتفق تمامًا مع تعليم الرب منذ بضع ساعات «إن كنت وأنا السيد والمُعلِّم قد غسلتُ أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض» ( يوحنا 13: 14 ).

بقُربِكَ يا حبيبي يسوعْ قلبي اشتهى يبقى طولَ الحياهْ
إذ في حِماكَ حياتـي تَطيبْ يا مَن بموتِكَ فوقَ الصليبْ
نِلتُ خلاصًا وعُمرًا جديدْ نِلتُ سلامًا مقامًا جديدْ
في السَّما في دارِ النعيمْ حتمًا سأحيا في دارِ الهَنا

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net