الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خلاصنا قريب
هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ ..، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ ( رومية 13: 11 )
في رومية 13: 11 مكتوب أن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنَّا، وفي 1تسالونيكي 5: 8 يُعلِّمنا الرسول بولس أن نلبس خوذة هي رجاء الخلاص. فهل كان يشك بولس في غفران خطاياه حين آمن بالرب يسوع على طريق دمشق؟ وهل يعنى بقوله هذا: “إنني لست متأكدًا تمامًا من أمر خلاصي، بل هذا هو رجائي في النهاية، ولكنني سأتيقن أني خلصت فقط عندما أصل إلى السماء؟”. لا ليس هذا هو معنى قول بولس على الإطلاق. لكنه يُشير في كِلا العددين إلى مجيء ربنا يسوع المسيح الثاني الذي سوف ينتشلنا من مناخ الخطية هذا، ومن وسط هذا المشهد الذي يجاهد ضد شهادة المسيح في العالم. هذه هي المرحلة النهائية للخلاص، فنحن نُخطئ إن اعتقدنا أن الخلاص يهتم فقط بمسألة خطايانا؛ صحيح أننا يجب أن نَعِظ بالخلاص للخطاة بهذه الطريقة، لكن الخلاص كما هو مُقدَّم في الوحي هو عمل كامل. فالخلاص من دينونة خطايانا يرتبط بموت ربنا يسوع المسيح وقيامته. والخلاص من سلطان الخطية يرتبط بوجود الرب يسوع عن يمين الله كما نقرأ أننا «نخلُص بحياتهِ» ( رو 5: 10 )، وهو لا يتكلَّم هنا عن حياته كشاهد على الأرض، بل حياته الآن في يمين الله حيث يمثِّل خاصته. أما الخلاص النهائي فيرتبط بمجيء الرب يسوع ليأخذ خاصته ويعطيهم أجسادًا مُمجَّدة، مُخلِّصًا إياهم من مشهد الخطية هذا. نلاحظ أنه عندما يقول: «هذا وإنَّكم عارفون الوقت، أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، فإنَّ خلاصنا الآن أقرب ممَّا كان حين آمنَّا» ( رو 13: 11 )، فإنه لا يتكلَّم إلى غير المؤمنين، بل إلى المؤمنين.

ومن المهم أن نلاحظ أن بولس عندما كتب لكنيسة أفسس - حيث أُعطيَ له بعضًا من أعظم الحقائق التي وقعت على مسامع البشر – يقول: «استيقظ أيُّها النائم، وقُم من الأموات فيُضيء لكَ المسيح» ( أف 5: 14 ). في ضوء أنه ليس أسهل علينا من أن نركن إلى حالة الخمول واللا مُبالاة من جهة الرب وأموره، وفي ضوء الخلاص الذي يمكن أن يتحقق في أية لحظة بمجيء الرب. يقول الرسول بولس ما معناه: “دعونا نصحو ونستيقظ من حالة النوم هذه فيما يختص بأمور الرب، وأن نرى كيف يمكننا أن نستخدم قوانا وقدراتنا في خدمته حتى يجيء”.

ها قد دَنا يَومُ اللِّقا بكوكَبِ الصُّبحِ المُنيرْ
فالآنَ هِيَ ساعةٌ لنفتَدي الوقتَ القصيرْ

فرانك والاس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net