الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 ديسمبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قيامة الحياة وقيامة الدينونة
مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ..إِلَى الْحَيَاةِ ( يوحنا 5: 24 )
عزيزي المؤمن: إذا كنت قد سمعت كلام الرب يسوع، وآمنت بالذي أرسله، فإنه يُقدِّم لك هذه الأشياء الثلاثة كما هي: حياة أبدية، عدم إتيان إلى دينونة، انتقال من الموت إلى الحياة. وإذا نِلت الحياة فإنك تُصبح مُنتميًا إلى قيامة الحياة، وإذا مُت أو رقدت فإنك كما سمعت صوت ابن الله الذي أقامك من موت الخطية ( يو 5: 25 )، كذلك تسمع صوته الذي يُقيمك من القبر «فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة» (ع28، 29).

وفي 1كورنثوس15 يَصِف لنا الوحي هذه القيامة وصفًا كاملاً، فستحدث هذه القيامة عند مجيء الرب «ولكن كل واحدٍ في رُتبتهِ: المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئهِ». ما أمجد هذه القيامة المباركة! إن المؤمنين لهم حياة أبدية الآن بالنسبة للروح، وأما حينئذٍ فالجسد الفاسد يُقام في عدم فساد، بل وفي مجد «وكما لبسنا صورة التُرابي، سنلبس أيضًا صورة السماوي». أي لسان يستطيع أن يَصِف أو يُعبِّر عن قيامة الحياة! ولكن هل ستكون هذه القيامة لك أيها القارئ؟ أو إذا كنت ستظل حيًا هل ستتغير في لحظة في طرفة عين، وتُخطَف لمُلاقاة الرب مع جميع الذين سمعوا صوته وخرجوا من القبور لمُلاقاته في الهواء؟

لا شك في أننا الآن لا نزال في وقت النعمة الذي ابتدأ منذ أخذ الرب يسوع السِفر ونادى بسنة الرب المقبولة ( لو 4: 16 - 21). ولكن هل تستطيع أن تُخبرنا متى تنتهي هذه المدة؟ ألا يجوز أن تكون نهايتها هذه اللحظة التي تقرأ فيها هذه السطور، وعندئذٍ إذا مُت ولم تَقُم في قيامة الحياة فلا بد وأن تقوم بعد ألف سنة في قيامة الدينونة؟

أ لم يُعلَن هذا بوضوح في رؤيا20؟ تذكَّر بأن جميع الذين في القبور سيسمعون صوته، فيخرج الذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة. تأمل أيضًا القول: «ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله، وانفتحت أسفارٌ ... ودِينَ الأموات ممَّا هو مكتوبٌ في الأسفار بحسب أعمالهم ... وسَلَّم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما. ودِينوا كل واحدٍ بحسبِ أعمالهِ ... وكلُّ مَن لم يوجد مكتوبًا في سِفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار».

أ لم يحزن قلب الرب يسوع وهو يقول لليهود: «ولا تريدون أن تأتوا إليَّ لتكون لكم حياة»؟ ( يو 5: 40 ). اعلم ماذا ستكون نهاية رفضه: الطرح في بحيرة النار.

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net