الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 15 فبراير 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إلى الأُمهات
الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ .. الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي.. فِيكَ أَيْضًا ( 2تيموثاوس 1: 5 )
لنلقِ نظرة على بعض الأُمهات المذكورات في الكتاب لنرى ما فعلنه في أيامهن. لنأخذ أولاً أُم موسى. ففي إيمان ثمين وثقت بالله مُطلَق الثقة أنه يحفظ وليدها الرابض في سَفط البردي. ولمَّا عادت واحتضنته، أخذت تُرضِعه وتربيه لله، علَّمته وغرست فيه بذرة الإيمان، وحين جاء الوقت لكي يغادر حضن أُمه في السابعة أو الثامنة من عمره، لم ينسَ الله قط، مع أنه عاش في قصر الملك، توفرت لقلبه كل أُمنية يشتهيها. ولقد أصبح إيمانه بالله عظيمًا بحيث صار آلة في يد الله. لقد عرف الله، ومن ثم استطاع أن يغلِب هذه الأشياء جميعًا «كأنه يرى مَن لا يُرى» ( عب 11: 27 ).

يا آباء هذا الجيل، إن أفضل سني العمر لتعليم أولادكم الكتاب والصلاة هي من السنة الأولى إلى الثامنة من أعمارهم، ثم نواصل تعليمهم وتدريبهم في كلمة الله باجتهاد في شبابهم الغض.

ثم لنأخذ أُم صموئيل. لقد كرَّست وليدها لله، وأخذت تُعلِّمه وهو لا يزال طفلاً. أخذته إلى بيت الله، واستودعته لعناية عالي رجل الله، لكي يواصل تعليم صموئيل، وهكذا نشأ في بيت الله، فهل أولادكم في حضرة الله، في مكان الاجتماع، في أوقات العبادة؟

ولنتقدَّم خطوة إلى أفنيكي أُم تيموثاوس. «فمنذُ الطفولية»، علَّمته الكتب المقدسة، هي وجدَّته “لوئيس”. وقد أحب بولس هذا الشاب، ويحلو لنا أن نقرأ النصائح الغالية التي يُقدِّمها لهذا الشاب في كِلتا رسالتيه.

والآن لننظر إلى المُطوَّبة مريم أم ربنا. لقد عرفت مَنْ هو. وكيف عرفت؟ لقد أعلن لها الله، لأنها عرفت الله وكانت تعيش في شركة معه. لقد تعلَّم ربنا يسوع كلمة الله بالتمام وهو طفل، حتى إنه وهو في الثانية عشرة كان يُحيِّر ويُدهش المعلِّمين في الهيكل إذ كان يجلس في وسطهم، «وكل الذين سمعوه بُهِتُوا من فهمهِ وأجوبتهِ» ( لو 2: 47 ).

إن أولادنا ينبغي أن يعرفوا قدرًا كبيرًا من كلمة الله وهم في مثل هذه السن من حياتهم، سواء من العهد القديم أو الجديد، فكم منهم يفعلون ذلك؟ بأي وصف نَصِف جنديًا يذهب إلى المعركة غير حامل سلاحه؟ ومع ذلك فهوذا الآلاف من الأولاد يدخلون معركة الحياة من غير سلاح: «سيف الروح الذي هو كلمة الله». والله أعطانا هذا السلاح، فلماذا لا نستخدمه وندرِّب أولادنا على استخدامه؟ فلنضع في أذهانهم وقلوبهم الاستعداد لحُسن استخدامه في الوقت المعيَّن.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net