الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 15 مارس 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
فتح السِّفر المختوم
مَن هُوَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟ ( رؤيا 5: 2 )
من رؤياه نفهم أن يوحنا لمَّا رأى أنه لا يوجد مَن يستطيع أن يفتح السِّفر، صار يبكي كثيرًا. نحن نشكر الله لأجل هذا البكاء المقدس. ولماذا بكى؟ لقد رأى العالم بلا رجاء، فهل تستمر الأرض تحت سلطان الشيطان، إله هذا الدهر؟ أين أزمنة ردّ كل شيء، وأوقات الفرج التي يتكلَّم عنها الكتاب؟ أين مجد المسيح في هذا العالم؟ صار يوحنا يبكي: هل يختم على العالم الذي رُفِض المسيح فيه؟ وهل تعيَّن له وللمؤمنين إخوته ألاَّ يكون لهم سوى صلبان؟ أ يمكن أن تظل الأحوال على هذا المنوال إلى النهاية؟ وألا يُرَّد للمسيح ولأتباعه اعتبارهم في هذا العالم؟ أوَ يمكن أن الأرض التي خلقها الله لمجده أن تنتهي بهذه الصورة المُفزعة؛ أنها تُنبِت الشوك، وأن الشيطان وأتباعه يسيطرون عليها؟ لِذا يقول يوحنا: «فصرت أنا أبكي كثيرًا».

هل الأمور التي تتعارض مع مجد الله تُبكينا؟ الرب لمَّا رأى أورشليم في حالة مُضادة بكى عليها. وفي يوحنا 11 لمَّا رأى الموت كأُجرة الخطية بكى. وبولس في فيلبي 3 يقول عن قوم: «أذكرهم أيضًا باكيًا وهم أعداء صليب المسيح».

يا تُرى هل الشر من حولنا، والضعف السائد علينا يجعلنا نبكي في مخادعنا أو اجتماعات الصلاة؟

قال له واحد من الشيوخ: «لا تبكِ. هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا». وهذا معناه أن الرب يسوع له الحق لفتح الختوم وامتلاك الأرض وكل شيء، وذلك لهذه الأسباب الأربعة:

- ( عب 1: 1 ) «كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنهِ - الذي جعله وارثًا لكل شيء» - فهو وارث لكل شيء، لأنه ابن الله.

- ( عب 2: 8 ) اقتباس من مزمور 8. لسنا نرى الكل بعد مُخضَعًا له. لكن حتمًا سيأتي الوقت الذي سيخضع له كل شيء، لأنه ابن الإنسان.

- ( كو 1: 15 ، 16) «الكل به وله قد خُلِق». لأنه خلق كل شيء، فلا بد أن يؤول له كل شيء.

- ( 1كو 15: 25 ) «لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه».

إذن هو مستحق لأنه مَن سواه يجمع هذه الصفات:

1- ابن الله. 2- ابن الإنسان. 3- الخالق. 4- رجل مشورات الله.

فهد حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net