الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 25 إبريل 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ما الذي يلمع على جبهتك؟
وَتَصْنَعُ صَفِيحَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَتُنَقِّشُ عَلَيْهَا نَقْشَ خَاتِمٍ: قُدْسٌ لِلرَّبِّ ( خروج 28: 36 )
نقرأ في كلمة الله عن شخصين مختلفين، كلاهما له شيء على جبهته، يختلف هذا الشيء تبعًا لموقف الشخص؛ مُكرَّسًا كان أم خائنًا للرب.

أولاً: عندما يلمع الذهب: يُحدِّثنا سِفر الخروج تفصيليًا عن ثياب رئيس الكهنة، وكان مِن ضمن ما يلبسه رئيس الكهنة عمامة على رأسه، من كتان نقي، وعلى هذه العمامة، فوق الجبهة، صفيحة من ذهب نقي منقوش عليها عبارة ما أحلاها: «قُدسٌ للرب» ( خر 28: 36 ). إذًا الذهب النقي الذي يلمع على الجبهة ارتبط بشخص مُكرَّس، مُقدَّس للرب.

وإن كان للتكريس قيمته وتقديره في نظر الله، فبالتأكيد أيضًا له أهميته ومردوده في نظر المؤمنين.

ثانيًا: عندما يلمَع البرَص: ونحن نقرأ في كلمة الله عن حياة الملك عزيَّا التي وردَت في 2أخبار 26، وكم يؤسفنا جدًا أن الملك الشاب الذي بدأ مُلكه حسنًا، إذ عمل المستقيم في عيني الرب، نراه في آخر سنوات مُلكه، عمل عملاً أهان الله به: فلم يَكفِهِ أنه مَلكْ، بل أراد أن يمارس وظيفة ليست وظيفته، ويعمل عملاً ليس من حقه؛ إذ دخل إلى هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور، العمل الذي يقتصر على الكهنة فقط، حتى إن الكتاب المقدس يَصِف هذا الفعل بالقول: «خانَ الرب إلهه» ( 2أخ 26: 16 )، فكانت النتيجة القاسية المُرَّة التي نقرأ عنها: «وعند حَنَقِهِ على الكهنة خرجَ برصٌ في جبهته أمام الكهنة في بيت الرب بجانب مذبح البخور... وكان عُزيَّا الملك أبرصَ إلى يوم وفاته، وأقامَ في بيت المرض أبرصَ لأنه قُطِعَ من بيت الرب» ( 2أخ 26: 19 -21).

عزيزي القارئ: دعني أسألك: ما الذي يلمع على جبهتك؟ أ هو الذهب أم البرَص؟ وبمعنى آخر: هل تعيش للرب حياة التكريس، حياة طابعها القداسة وخوف الله؟ أم أنك بكل أسف في موقف الخيانة لله؟ إن للتكريس نتائجه المجيدة وللخيانة عاقبتها الوخيمة، أدعوك وأرجوك أن تَتُب عن كل موقف خيانة وإهانة للرب، وثق أنك إن فعلت ذلك فإن الرب على استعداد أن يجعل ما يلمع على جبهتك ليس برصًا بل ذهبًا.

هل يستطيعُ الربُّ أنْ يُكرِّسَ ذا الجَسَدَ
مع ضعفِهِ وعجزهِ له يصيرُ للمدَى؟
نعمْ نعمْ نعمْ يقولُ ربُّنا تقدَّسوا للعمَلِ
غدًا سأعملُ بكُمْ (في وسطِكم) عجائبي

عادل حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net