الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 28 يونيو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تحزنوا كالباقين
ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ ( 1تسالونيكي 4: 13 )
عندما بشَّر الرسول بولس ورفاقه في تسالونيكي لاقوا مقاومة شديدة لأنفسهم. كان هذا بسبب أنهم – وِفقًا للمقاومين – بشَّروا بملكٍ آخر؛ الرب يسوع. وكانت تسالونيكي تحت حكم إمبراطور روما، وأي كلام عن ملك آخر يأتي، كان يُعَد أسوأ نوع ممكن من الخيانة. ولهذا اضطر بولس إلى المغادرة بسبب الاضطهاد، ولكن بعضًا ممَّن آمنوا بكلام بولس ماتوا تحت الاضطهاد. وبينما هو بينهم كان قد أشار أن كل مَن يؤمن بالرب يسوع المسيح له نصيب في الملكوت حيًا. لذلك كان لدى المؤمنين هناك تساؤل: “ماذا سيحدث لأحبائنا الذين ماتوا؟ كنتَ قد قلت لنا: إن كل مَن يؤمن له نصيب في ملكوت ربنا يسوع، ولكن ماذا عن الذين قد ماتوا؟”. ورسالة تسالونيكي الأولى 4: 13- 18 توضح أن الذين ماتوا لهم نصيب مُتميز ومؤكد في الملكوت. «ثم لا أُريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم» (ع13)؛ يتكلَّم بولس عن هؤلاء المؤمنين الذين قد ماتوا، الذين رقدوا بالرب يسوع. وعندما يتكلَّم الكتاب عن المؤمنين أنهم رقدوا فهو يُشير دائمًا إلى الجسد. فليس هناك مثل هذا الفكر في الكتاب أن الروح أو النفس ترقد بالموت. كان هؤلاء الذين رقدوا في تسالونيكي منتظرين الهتاف الذي يوقظهم ليأخذهم ليكونوا مع المسيح، ولكن أرواحهم كانت مع المسيح بالفعل. كما يقول بولس: «لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاكَ أفضل جدًا» ( في 1: 23 ). ولاحظ أنه يقول عن الذين يحزنون منَّا: إنه لا يجب أن يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.

عزيزي القارئ .. إن كنت لم تؤمن بعد، فليتك تؤمن بالرب يسوع المسيح لأنك إلى هذه اللحظة لا رجاء لك، وإذا أتى الرب يسوع، ففرصتك ستذهب وإلى الأبد. يا له من أمر مُريع أن تكون بلا رجاء!

يستطرد الرسول بولس قائلاً: «لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع ماتَ وقامَ، فكذلك الراقدون بيسوع، سيُحضِرهم الله أيضًا معَهُ» (ع14). الرسول بولس لا يقول: إن كنا نؤمن أن يسوع قد مات وقام، فنكون قد خلصنا، وأننا سنذهب لنكون معه عند مجيئه، بل القضية هنا أن يسوع قد مات وقام من الأموات، فلو مات المؤمنون سيقومون من الأموات. هذا هو ضمان وانتصار الإيمان بموت وقيامة الرب يسوع المسيح.

عن قريب ستجيءُ والأملاكُ يُنشِدونْ
نازلاً بصوتِ بوقٍ فيقومُ الراقِدونْ

فرانك والاس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net