الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 27 يونيو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
فرح الرب هو قوتكم
لاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُم ( نحميا 8: 10 )
في نحميا 8: 9، 10 وجَّه «نحميا، وعزرا الكاهن الكاتب، واللاويُّون المُفهِمون الشعب» دعوة للشعب لطرح الأحزان جانبًا، والامتلاء بفرح الرب، لاستعادة القوة للشهادة لله. ونستمع منهم لوصايا رباعية:

(1) ««كُلُوا السمين»: في بُعده عن بيت أبيه، كان الابن الضال يشتهي الخرنوب، طعام الخنازير، وحتى ذلك الطعام الحقير لم يستطع الحصول عليه، ولكن عند رجوعه إلى أبيه، في توبةٍ صادقة، قدَّموا له العجل المُسمَّن. فما هو نوع الطعام الذي تشتهيه أو تأكله كل يوم؟ ما هي قراءاتك؟ ما هي مُشاهدَاتك؟ كيف تقضي أوقات الفراغ، خصوصًا عندما تكون بمفردك؟ إن كلمة الرب «أشهى من الذهب والإبريز الكثير، وأحلى من العسل وقطر الشهاد» ( مز 19: 10 )، «كما من شحمٍ ودَسَمٍ تَشبعُ نفسي، وبشفتي الابتهاج يُسبِّحك فمي» ( مز 63: 5 )

(2) «اشربوا الحلو»: تقول المرأة الزانية لناقص الفهم: «المياه المسروقة حلوة، وخبز الخُفية لذيذ» ( أم 9: 17 ). لكن الرب يسوع يقول: «كُل مَن يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا» ( يو 4: 13 ). هل محبة المال تعطي للنفس الأمان؟ «مَن يُحب الفضة لا يشبع من الفضة، ومَن يُحب الثروة لا يشبع من دخلٍ» ( جا 5: 10 ). هل الشهوة تُروي؟ إن النار تزداد اشتعالاً كلَّما ألقيت فيها مزيدًا من الوقود، ولكن يقول الرب يسوع: «مَن يشرب من الماء الذي أُعطيهِ أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أُعطيهِ يصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياة أبدية» ( يو 4: 14 ). نعم، كل من آمن بالرب يسوع، يستطيع أن يقول: «كأسي ريًّا» ( مز 23: 5 ).

(3) «ابعثوا أنصبةً لمَن لم يُعَدّ لَهُ»: عندما يمتلئ القلب حبًا بالمسيح، عندها يفيض القلب حبًا لشعب المسيح، وحبًا لخدمة احتياجات الآخرين. لا أنانية، لا طمع، بل مشاركة في احتياجات القديسين الفقراء، وكل مَن هم في ضيقة. هل تبعث أنصبة لمَن لم يُعَدَّ له؟ ما أكثر المحتاجين حولنا! هل تبحث عمَّن ظروفهم المادية صعبة لتشترك في احتياجاتهم؟ لا تنسَ قول الرب يسوع: «مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ» ( أع 20: 35 ).

(4) «لا تحزنوا، لأن فرح الرب هو قوتكم»: هنا نتعلَّم سر القوة الروحية؛ هو الفرح الذي يغمر المؤمن من خلال المعرفة الشخصية بالرب والشركة معه، واللهج في كلمته، والسلوك بالقداسة العملية.

باسمِكَ يا ربُ ندعو أيُّها الابنُ الحبيبْ
أنتَ للأفراحِ نبعُ أنتَ صخرُنا العجيبْ

عادل نصحي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net