الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 19 يوليو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دراسة النبوة
طُوبَى لِلذِي يَقْرَأُ وَللَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا ... ( رؤيا 1: 3 )
أحيانًا نسمع من بعض المؤمنين: ما هي علاقتنا نحن المؤمنين بسِفر القضاء والويلات والدينونة؟ في الواقع ليس سفر الرؤيا سفر قضاء ودينونة فقط، لكن كل ما يحدث في هذا السفر إنما هو تمهيد وإعداد الأرض ليَملك عليها الرب يسوع له كل المجد.

قال أحد المؤمنين: أنا ليس لديَّ الذهن لأستوعب التفاصيل الكثيرة المُتعدِّدة الواردة في النبوات. فرَّد عليه أحد رجال الله قائلاً: إن لم يكن لديك ذهن يستوعب تفصيلات النبوة، أ ليس لديك قلب يُقدِّر شخص المسيح ويهتم بأمجاد المسيح المستقبلة؟ ألا يهُّمك أن حبيبك وفاديك يأخذ مكانه في الأرض التي صُلِبَ فيها ورُفِض منها؟ .. ألا يهُّمك أن حبيبك وفاديك يأخذ مكانه كملك الملوك ورب الأرباب في هذه الأرض؟

نعم أيها الأحباء .. إن ما يُسعِد قلوبنا أننا نرى الرب في كمال السلطان والسيادة في نفس المكان الذي احتُقر فيه من البشر. إن الحالة السامية للمؤمنين، ليس فقط التفكير في ما يَخُصنا نحن، لكن التفكير في الفادي المُحب. وفي هذا المجال قال الرب للتلاميذ في يوحنا 14: 28 «لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب». هل يفرحون لأنه سيتركهم؟ كلا، بل لأن الرب سيترك مشهد الآلام، المكان الذي أُزدُريَ فيه، ويذهب إلى مكان الكرامة والإعزاز عند الآب. فيفرحون لفرح حبيبهم، ويسعَدون لتمجيد فاديهم.

ثم عندما يُعلِن الروح القدس ويقول: «ومِن يسوع المسيح الشاهد الأمين، البِكر من الأموات، ورئيس مُلوك الأرض» ( رؤ 1: 5 )، وكأنه يستعرض أمامنا الرب تبارك اسمه في أمجاده الرسمية باعتباره المَلِك. والكنيسة وهي ترى المَلِك وهو في موكبه الرسمي، فإنها لا تقول: هذا هو المَلكِ، لكن في وسط المشهد القضائي واعتباره رئيس ملوك الأرض تقول: «الذي أحبنا وقد غسَّلنا من خطايانا بدمهِ» .. إن ما يهمنا في سِفر الرؤيا بالأكثر أنه السِفر الذي يُرَّد فيه الاعتبار لربنا يسوع المسيح باعتباره الانسان المتألم المرفوض، ويُعَّد له المكان حيث يملك ويكون له الكرامة والمجد إلى الأبد.

هللويا ربنا باقتدارٍ سيسودْ
ليرّنَ الصوتُ في كل أقطار الوجودْ

نبيه اسحق
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net