الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 30 أغسطس 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رؤيا يوحنا
إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي أَعْطَاهُ اياه الله، ليُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ ( رؤيا 1: 1 )
قد يبدو أنه شيء غريب أن يوحنا الذي يتكلَّم عن المحبة يُكلِّمنا عن سفر القضاء. لكن الله في الواقع ليس فقط محبة في طبيعته بل أيضًا الله نور، وهو في ذلك لا بد أن يَدين الإنسان.

وفيما يختص بسفر الرؤيا، لنذكر أنه كان للرب يسوع على الصليب نوعان من الآلآم:

- آلام من أجل البر وآلام من أجل الخطية. والآلام من أجل البر هي التي تألمها من يد البشر مُحتملاً الآلام منهم كالشهيد. وآلام من أجل الخطية تحمَّلها من يد العدل الإلهي.

- أما آلامه من جهة الخطية فكانت الإجابة عنها من جانب الله أن فتح الله كنوز البركات الإلهية، وباركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح - بمعنى أن آلام المسيح من أجل الخطية نتج عنها البركات التي نلناها نحن المؤمنين، ليس ذلك فقط بل أقول: إن الإحسانات التي يتمتع بها الأشرار في بقائهم في الحياة متمتعين بخيرات الله وجوده؛ كل ذلك مؤسس على كفارة ربنا يسوع المسيح من أجل الخطية فوق الصليب.

- لكن آلام الرب من أجل البر نجد الإجابة عنها في هذا السفر - فنقرأ في يوحنا 5 أن الآب أعطى الابن سلطانًا أن يدين، لأنه أيضًا ابن الإنسان.

وقد تسأل: لماذا باعتباره ابن الانسان سوف يَدين؟ ذلك لأنه في هذه الصورة وبسبب وجوده في هذه الحالة كالإنسان، أُحتقِر من العالم. بمعنى أن الصورة التي كان المفروض أنها تُعبِّر للعالم عن عظمة محبة الله ونعمة الله في ظهور الابن المبارك في الجسد كإنسان؛ بدل أن يأخذ الإنسان من تجسُّد الرب واتضاعه كإنسان برهانًا وعلامة تدُّل على النعمة والمحبة والإحسان – بدل من ذلك احتقر رب المجد بسبب وجوده في الهيئة كإنسان – وكأن الله يقول: إنه في نفس الصورة التي أُهين فيها ابني كابن الإنسان، في هذه الصورة عينها سوف يدين لأنه أيضًا ابن الإنسان.

سوفَ يأتي في سَحابٍ صاحبُ المجدِ العظيمْ
وتراهُ كلُّ عينٍ مِن مُحبٍّ وخَصيمْ
مجِّدوهُ مجِّدوهُ إنَّهُ الربُّ الكريـمْ

نبيه اسحق
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net