الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 16 يناير 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حياة النُصرة ممكنة أم مستحيلة؟
«في هذه جميعها يَعظُم انتصارنا بالذي أحبَّنا» ( رومية 8: 37 )
هل أعطانا الرب المَعونات التي تجعلنا نعيش فعلاً الحياة المنتصرة التي تُشبع قلبه، والتي تلازمها دائمًا الأفراح والهتافات؟ نعم بكل تأكيد إن أدوات النُصرة كلها قد أُعطيت لنا، وما علينا إلا أن نتعلَّم كيف نستعمل هذه الإمكانيات المقدسة ونتعلَّم الحرب الروحية المقدسة.

علينا أن نعرف عدونا وحيَله وأساليبه، وعلينا أن نعرف إمكانيات القائد الظافر، ربنا يسوع المسيح، وهي إمكانيات جبارة، فهي تلك القوة التي أقامت الرب يسوع من الأموات «عمل شِدَّةِ قوَّتِهِ» ( أف 1: 19 )، وهي لحسابنا كقديسين. ويا لها من قوة فائقة تُمكننا من أن نحيا حياة النصرة والغلبة!

وهناك أيضًا قوة داخلنا وهي قوة الروح القدس التي تُعيننا أيضًا، وهي «قوة من الأعالي» ( لو 24: 49 ). وهي قوة تُستخدم للشهادة والكرازة باسم المسيح، ويقول عنها الرسول بولس: «تتأيدوا بالقوة برُوحهِ في الإنسان الباطن» ( أف 3: 16 ). ولا ننسى أبدًا سلاح الصلاة الفعَّال الذي نستطيع به أن نغلب في حربنا الروحية؛ فقد قال الرب للعروس: «حَوِّلي عنِّي عينيكِ فإنهما قد غلَبَتاني» ( نش 6: 5 ). ويرتبط بهذا السلاح القوي سيف بتَّار، به نستطيع أن نقهر العدو، ألا وهو «سيف الروح الذي هو كلمة الله» ( أف 6: 17 ). فنحن بإمكاننا مقاومة إبليس وهزيمته بكلمة الله، كما فعل ربنا يسوع المسيح عندما هزم العدو بقوة الكلمة.

وسيف الروح هو القطعة السادسة من سلاح الله الكامل السباعي القطع الذي به خمس قطع دفاعية، وقطعة واحدة هجومية هو سيف الروح، وقطعة سابعة هي بمثابة جهاز الاتصال والإرسال: الصلاة. وقد أعطانا الرب لمعونتنا هذه القطع الدفاعية الخمس:

1- منطقة الحق لكي نتحصَّن بها من سلاح الزيف والوَهم. 2- درع البر لكي يَقينا من سلاح الإثم والفساد.

3- حذاء إنجيل السلام لكي يحمينا من سلاح الخوف والترهيب. 4- ترس الإيمان لكي نُطفئ به سلاح الشك وعدم اليقين. 5- خوذة الخلاص التي نرتديها لتحفظنا من سلاح اليأس والإحباط.

فهل بعد كل هذه المعونات من قائدنا العظيم الظافـر نلتمس لأنفسنا العذر في حياة الهزيمة والتقهقر الروحي؟! إننا قادرون بمعونة الرب على أن نحيا حياة النصرة ورفعة الرأس وأن نغلب الشرير، ونغلب العالم، وأن نُميت بالروح القدس أعمال الجسد.

عادل راجح
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net