الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 20 فبراير 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يُربَحون بدون كلمة
«أيتها النساء، كــن خاضعات لرجالكُن، حتى وإن كان البعض لا يُطيعون الكلمة، يُربَحون بسيرة النساء بدون كلمة» ( 1بطرس 3: 1 )
الزوجة المؤمنة عليها أن تخضع لزوجها. وإذا كان مؤمنًا فإنه يطيع الكلمة وهي تُطيعه. وهو ترتيب ممتاز ومُريح وضعَتهُ حكمة الله. ويجب أن نتذكَّـر أن الخضوع ليس معناه الدونية. ففي علاقات الأعمال التجارية، قد يكون رَجُلان شريكين متساويين، ولكن مع الاعتراف لواحد بالرئاسة، ومن حقه اتخاذ القرار. وأيضًا في رباط الزواج، أُعِد الرجل منذ الخليقة ليكون الرأس، وهو الشريك الذي له حق التوجيه، وأخذت المرأة مكان التابع، مع أنها وارثة مع زوجها لنعمة الحياة، وشريكة معه في خدمته وصلواته. وإذا أحب الرجل زوجته وأكرَمها كوارثة معه، وأكرمَته هي وأطاعته، فالنتيجة هي زواج مثالي.

ولكن، كما تُشير الآية التي في صدر مقالنا، فإن بعض الزوجات قد يكون أزواجهن غير مؤمنين ولا يطيعون الكلمة. في هذه الحالة، لا يزال على الزوجة المؤمنة أن تتصرَّف كما توجهها الكلمة، وأن تجعل إيمانها يسطع في أسلوب حياتها الطاهـر (ع2)، وفي تجنبها للأساليب العالمية (ع3)، وأن تتحلَّى بزينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن (ع4)، وخضوعها لزوجها، مع عمل الخير وروح التوكُّل على الله (ع5، 6). بهذه السيرة أو أسلوب الحياة، يُربَح كثير من الأزواج «بدون كلمة».

و«الكنيسة» لأنها واقعة تحت هيمَنة هذا العالم، قد تحذف كلمة ”تُطيع“ من مراسم الزواج، ولكن انظرن أيتها الزوجات المؤمنات ما ستخسرنه إذا حذفتموها من قلوبكن وأفكاركن! فإذا كان أزواجكن غير مؤمنين، قد تخسرن فرحة كسبهم (ع1). وإذا كانوا مؤمنين، كم سيضيع منكن من نعمة الحياة والصلاة (ع7)!

إن «الروح الوديع الهادئ» يجب أن يكون الصفة المُميزة للشركة المسيحية كلها (ع8). ويجب ألاَّ نتورَّط في الشر الذي يظهر في المبدأ العالمي: الصاع بالصاع. «غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمة بشتيمة»، بل يجب أن نكون دائمًا في روح المباركة (ع9)، حيث إننا ننال البركة من الله، وهذا لأننا تُركنا في العالم لنواصل مسيرتنا، في ظل حكومته المقدسة. ونحن نحصد ما زرعناه تحت حكومة الله. والسبيل إلى أن نرى الخير، هو أن نعمل الخير. فلكي نرى «أيامًا صالحة» علينا أن «نصنع الخير» (ع10- 13). وكثير من الأحداث غير المقبولة في حياتنا، هي نتيجة تصرُّفنا غير المقبول.

ف. ب. هول
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net