الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 21 فبراير 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
فجلس الميت
«قال: أيها الشاب، لكَ أقول: قُم! فجلسَ الميت وابتدأ يتكلَّم، فدفَعَهُ إلى أُمهِ» ( لوقا 7: 14 ، 15)
ذهب الرب إلى مدينة ”نَايِين“ التي معنى اسمها ”مسرَّة“ أو ”جمال“، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجَمعٌ كثيرٌ، فلما اقترب من باب المدينة، إذا ميتٌ مَحمولٌ، ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وهي أرملة ومعها جمعٌ كثيرٌ من المدينة، وهكذا:

(1) تقابل جمعان: الرب يسوع والجمع الذي معه، والجمع الذي يحمل الابن الميت. ويا له من تباين بين الجمع الذي كان يتبع الرب، والجمع الذي كان يتبع الأرملة وابنها الميت. كان الرب ومَن معه ذاهبين إلى المدينة المُسِرَّة الجميلة، لكن الجمع الآخر كان ذاهبًا إلى المقابر!

وبلغة روحية كل منَّا ينتمي لأحد هذين الجَمعين؛ إن كنت قد آمنت بالمسيح فأنت ستذهـب إلى المدينة ( عب 11: 10 ، 13-16؛ 12: 22)، ولكن إن كنت ”ميتًا بالخطايا“ فأنت تعيش في القبر تحت دينونة الله ( يو 3: 36 يو 5: 24 -3)، وأنت في حاجة لتؤمن بالمسيح لتقوم من الأموات (يو5: 24؛ أف2: 4-10).

(2) تقابل ابنان وحيدان: ابن حيٌّ لكن كان عليه أن يموت، وابن ميتٌ كان سيقوم. إن الرب يسوع المسيح؛ ابن الله الوحيد، كان له كل السلطان أن ينادي الابن الميت: «أيها الشابُّ، لكَ أقولُ قُم!». وهل يستطيع الشاب الميت أن يسمع؟! فقد كانت كلمة المسيح له «روحًا وحياةً» ( يو 6: 63 ).

(3) تقابل متألمان: الرب يسوع ”رَجُلُ الأوجاع الخبير بالأحزان“، الذي يستطيع أن يُشفق ويتحنن ويرثي على الأرملة التي كانت ستُترَك وحيدة بلا عائل أو سنَد بشري «فلمَّا رآها الرب تحنَّنَ عليها، وقال لها: لا تبكي».

(4) تقابل عدوان: فها هو رب الحياة ورئيسها في مواجهة مباشرة مع الموت؛ ”العدو الأخير“ ( 1كو 15: 26 ). وعندما نتأمل في الألم والحزن الذي نختبره في هذا العالم، أ فلا نُصادق معًا على أن الموت عدو حقيقي، ولا يستطيع أحد أن يُعطي النُصرة عليه إلا الرب يسوع ( 1كو 15: 51 -58؛ عب2: 14، 15). كان يكفي أن يقول الرب يسوع كلمة، ليقوم الميت إلى الحياة.

ويا له من عمل مليء بالشفقة والحنان، ذلك الذي عمله الرب يسوع، عندما أخذ الشاب ودَفَعَهُ إلى أُمِّهِ! إن كل هذا المشهد يُذكِّرنا بما سيحدث عندما يأتي الرب لاختطافنا، لنتقابل ثانيةً مع أحبائنا الذين سبقونا للمجد ( 1تس 4: 13 - 18).

وارين ويرسبي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net