الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 24 فبراير 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الجبابرة وتَخت سليمان (2)
«كلهم قابضون سيُوفًا ومُتعلمون الحرب. كل رجل سيفهُ على فخذِهِ من هول الليل» ( نشيد 3: 8 )
تأملنا في الأسبوع الماضي في ”جبابرة سليمان“ الذين في منتهى القوة والاستعداد للدفاع عن سَيِّدهم متى اقتضت الحاجة لذلك. ونواصل اليوم المزيد من التأملات:

(4) جبابرة سليمان مُسلَّحون: «كلُّهم قابضون سيوفًا»: لا يصلح أن نُدافع عن المسيح ونحن لا نحمل سيوفنا. والسيف يُشير إلى كلمة الله «سيف الرُّوحِ الذي هو كلمة اللهِ» ( أف 6: 17 ). والجميل أن الجميع ليسوا فقط حاملين سيوفهم، بل «قَابضُونَ سيوفًا». وفي كلمة «قَابضُونَ» نرى تمسُّكهم الشديد بالمكتوب، وهو ما يُذكِّرنا بقول الحكيم: «اقتنِ الحق ولا تَبعهُ» ( أم 23: 23 ).

(5) جبابرة سليمان مُتدربون: «كلُّهم ... مُتعَلِّمونَ الحرب»: لا يكفي فقط أن يحمل هؤلاء الجبابرة سلاحهم، لكن لا بد أن يكونوا مُتدربين على استخدام السلاح، «فلمَّا سمع أبرام، أن أخاه سُبيَ جرَّ غلمانه المُتمَرِّنين، ولدان بيته ... وتبعَهُم إلى دان» ( تك 14: 14 ). وعلينا نحن أيضًا أن نفهم الكتاب بصورة جيدة لكي نستطيع أن نُفند كل ما هو مُضاد للحق وللإعلان الإلهي. قال الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس وهو يشجعه في أيام الارتداد: «افهم ما أقول. فليُعطكَ الرب فهمًا في كل شيء» (2تى2: 7).

(6) جبابرة سليمان مُتمنطقون: «كل رجل سيفه على فخذه»: هنا نرى تعليق السيف على الحقوين، وهو ما يُذكِّرنا بالتحريض: «اثبتوا مُمنطقين أحقاءكم بالحق» ( أف 6: 14 ). فلا بد أن يُمنطق الحق حياتنا قبل أن نستطيع أن نستخدمه ضد العدو. ما الفائدة أن نتحدَّث عن كلمة الله بأفواهنا ونحن نهينها بحياتنا؟!

(7) جبابرة سليمان مُستعدون: «كل رجل سيفُهُ على فخذه من هول الليل» هنا أيضًا نرى فكرة الاستعداد، فالسيوف في مكانها الصحيح المناسب حتى يتسنى استخدامها بسرعة في وقت الحاجة «اكرز بالكلمة. اعكُف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب» (2تى4: 2). والأسقف يجب أن يكون «مُلازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يَعِظ بالتعليم الصحيح ويُوبِّخ المُناقضين» (تى1: 9). فسواء الكرازة أو التعليم أو الدفاع عن الحق أو توبيخ المناقضين؛ كل هذا يحتاج إلى مُلازمة الكلمة ليتسنى لنا أن نكون في حالة الاستعداد لاستخدامها. وليتنا جميعًا نكون هكذا!

إسحق شحاتة
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net