الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 14 مارس 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا العروس مُقبلةٌ!
«أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلَمَ نفسه لأجلها .. لكي يُحضرها لنفسهِ كنيسة مجيدة ..» ( أفسس 5: 25 - 27)
تخيَّل للحظة: نحن نجلس في عُرس مَلَكي. تم إرسال الدعاوي، وعُملت كل التجهيزات، وحضر الضيوف، وعُزفت الموسيقـى، الورود مُبهرة. وتم تزيين المحراب للملك والملكة. وأخذ العريس والحضور أماكنهم في المقدمة. وبدأ عزف أول نغمة في مقطوعة دخول العروسين.

وعَبْر الممشى، ظهرت العروس، متجهة إلى عريسها. وعندما اقتربت، أدركنا أن هاك شيئًا خطأ! طرْحتها مُمزقة، ومعوَّجة على رأسها، وشعرها غير مُنسَّق. إنها تبدو وكأنها استيقظت لتوّها من النوم. ووجهها مُتسخ وغير مُزيَّن. ويا للغرابة! إن فستان عُرسها غير مرتب، ومتجعد من فوق لأسفل. بل إن الثوب الذي كان يومًا ما أبيضًا، أصبح مُغطى بتشكيلة بشعة من البقع الداكنة.

ويا لنظرة الحزن العميق في عيني العريس وهو يقترب منها لاستقبالها، حين أدرك أن عروسه، التي يُحبها من كل قلبه، لم تهتم بما يكفي للزفاف.

صديقي، هناك زفاف قادم. إنه الزفاف الذي صُمِّمت كل الزيجات الأرضية بهدف الإشارة إليه. العريس قدوس، ويجب أن تكون عروسه مقدسة. ومُخلِّصنا سيحصل على عروسه مقدسة. لذلك إذ «أحب المسيح ... أيضًا الكنيسة وأسلَمَ نفسه لأجلها»، أخذَ كل هذه البقع والأوساخ في نفسهِ «لكي يُقدِّسها ... لكي يُحضرها لنفسهِ كنيسةً مجيدَةً، لا دنَسَ فيها ولا غَضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب» ( أف 5: 25 - 27).

كم أشتاق لذلك اليوم حين نسير، أنا وأنت مع جميع القديسين من كل العصور، في الممشى متجهين نحو عريسنا الحبيب. أُريد أن أُقابله بفرح، متألق، غير خجِل. وكما تقول الترنيمة: ”ألبس البر، وبلا لوم أقف أمام العرش“.

هل أنت مستعد للزفاف؟ هل هناك خطية عليك أن تعترف بها وتتركها؟ هل هناك عادة عليك أن تقلع عنها، أو تُنميها؟ هل هناك علاقة عليك أن تقطعها، أو تُصلحها؟ هل عندك مقتنيات تحتاج التخلُّص منها؟ هل هناك ديون تحتاج أن تدفعها؟ هل هناك أشخاص يجب أن تطلب غفرانهم؟ هل هناك تسويات عليك أن تقوم بها؟

أيًا كان ما عليك أن تفعله، لأجل خاطر الرب يسوع، لأجل خاطـر العالم من حولنا، لأجل خاطر جسد المسيح، لأجل خاطر عائلتك، لأجل خاطرك أنت شخصيًا ... افعله! بنعمتهِ وقوة روحه.

نانسي لي دي موس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net