الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 13 إبريل 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
برزلاي الجلعادي والشركة مع المسيح (2)
«فقالَ برزلاي للملك: .. دَعْ عبدَكَ يرجع فأموت في مدينتي» ( 2صموئيل 19: 34 - 37)
تأملنا في الأسبوع الماضي في الحُجج التي تعلَّل بها برزلاي كي لا ”يصْعَد“ مع داود الملك إلى أورشليم، ونواصل اليوم المزيد من التأملات:

الحجة الرابعة: «وهل أسمع أيضًا أصوات المُغنين والمُغنيات؟» (ع35). لقد فقدت أُذنه استماع الموسيقى. فحيث يسكن داود هناك صوت تسبيح، وهذا نفسه ما يحدث في وسط الكنيسة إذ يرفع المسيح تسبيحًا لإلهنا. نحن نشترك في التسبيح الذي يقوده، ونرفع لله تسبيحنا الذي يقربه هو. إن أحلى ترنيمة سوف تسمعها الخليقة على الإطلاق هي الترنيمة التي سوف يترنم هو بها وسط إخوته؛ فالتسبيح يبدأ في الأرض، وفي السماء يكون أعلى وأروع. ليت آذاننا الموسيقية لا تفقد حساسيتها لأنغام الموسيقى السماوية أبدًا.

الحجة الخامسة: «فلماذا يكون عبدُكَ أيضًا ثقلاً على سيدي الملك؟» (ع35). لا يوجد شخص نحبه ويكون ثقلاً علينا، بل إن سرورنا يَكمُن في خدمته. هل فكَّرت في أننا يمكن أن نكون ثقلاً على قلب المسيح! ”يا تُرَى أيُّ صَديقٍ مثلُ فادينا الحبيب، يَحمِل الأثقالَ عَنَّا وكذا الهَمَّ المُذيب“. يا لها من راحة أن نُحضر كل شيء إليه بالصلاة، ونحن نعلم أنه يحمل عنَّا كل ثقل، بل ويحملنا نحن أيضًا!

الحجة السادسة: «يَعبُـرُ عبدُكَ قليلاً الأردن مع الملك. ولماذا يُكافئني الملك بهذه المكافأة؟» (ع36). لا يوجد قديس لله على الأرض لم يعبر قليلاً، لكن مليكنا يرغب في أن نذهب معه كل الطريق.

الحجة السابعة: «دَع عبدكَ يرجع فأموت في مدينتي عند قبر أبي وأُمي» (ع37). كان لدى برزلاي روابط تربطه بالماضي. وهو لم يكن ينوي أن يقطعها من أجل حياة مع الملك في أورشليم. ولكن ماذا عن الذين كانوا قد ماتوا عن هذا العالم، الذين أصبحت جنسيتهم في السماء؟ هل ما يحكُمنا هو الطبيعي أم الروحي؟ هل تُعيقنا أمور العالم، أو تسرق منا الروابط الطبيعية في الجسد، نصيبنا السماوي مع المسيح؟

«مدينتي ... أبي وأُمي» كان لهم أولوية عن دعوة داود «اعبُر أنتَ معي وأنا أعولُك معي في أورشليم». إن الشركة مع المسيح تتطلب الانفصال عن المشهد الذي يكون فيه هو الشخص المرفوض.

بيتر بيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net