الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 22 إبريل 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بابتهاج وبساطة قلب
«كان عندهم كل شيء مشتركًا .. كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مُسبِحين الله» ( أعمال 2: 44 - 47)
كان لجماعة المؤمنين في تلك الأيام الأولى شركة جميلة «وجميع الذين آمنوا كانوا معًا، وكان عندهم كل شيء مُشتركًا». كان غرض الحياة واحدًا عند جميعهم، هو أن يشهدوا لسيدهم، وأن يتعظَّم اسمه. لقد لبسوا قوة روحية عظيمة جدًا. ويهذه القوة عمل الرب بهم وفيهم «وكان الرب كل يوم يَضُم إلى الكنيسة الذين يخلُصون» ( أع 2: 44 ، 46، 47). «وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد» ( أع 12: 24 )، «أمَّا التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس» ( أع 13: 52 )، «وكان اسمُ الرب يسوع يتعظَّـم» ( أع 19: 17 ). هذه هي حال الكنيسة الأولى.

إن ما نشتاق إليه في هذه الأيام هو أن تكون لنا شهادة لامعة بقوة. ما الذي ينقصنا؟ إن ما ينقصنا الآن هو أن تكون لنا نظرة صادقة نحو أهدافنا كما كانت نظرة الرسل. الله نفسه هو هو لم يتغيَّر، يسوع المسيح هو هو لم يتغيَّر، والروح القدس هو هو لم يتغيَّر، وجدَّة الحياة من نصيبنا، والإنجيل الذي نادوا به هو الإنجيل الذي نكرز به. وأكثر من ذلك لنا إعلانات العهد الجديد، وتجارب عشرين قرنًا من معاملات النعمة مع قديسي الله. ومن حولنا ألوف الألوف من المسيحيين الذين يمكن أن نُكلِّمهم بكلمة الله بدون مقاومة.

إن من المؤسف حقًا ألَّا تكون للكنيسة في هذه الأيام قوة تغلب الشر، وتقلب تفكير الناس من حولنا رأسًا على عقب، مُحدِثة فيهم تغييرًا جذريًا. من المؤسف ألَّا نسمع عن نهضة روحية ترسل كثيرين من الأسرى في الحرية. نحتاج في هذه الأيام إلى قوة الروح القدس التي بها نستقبل إشراق مجد الله في وجه يسوع المسيح المُمَجَّد، وبها أيضًا نستشعر المسؤؤلية نحو النفوس من حولنا، والتي بها نحسب كل الأشياء خسارة من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربنا.

ليتنا أيها الأحباء، إن أردنا أن تكون لنا مثل هذه القوة الروحية، أن نرضى بأن نكون لا شيء، ونرضى بأن نحتمل التضحيات مادية كانت أو أدبية، وأن نُقدِّم ذواتنا نفسًا وجسدًا وروحًا أواني مقدَّسة نافعة لخدمة السيد.

إن الوقت منذ الآن مُقصَّر. الرب على الأبواب، وأصداء هتاف مجيئه تتردَّد في المسامع الروحية. فليُعطنا الرب نعمة لنكون في الخدمة التي قبلناها منه.

ج. ر. ميلر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net