الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 3 إبريل 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نوع البشارة الذي نحتاجه
«أندراوس .. وجدَ أولاً أخاهُ سمعان، فقال له: قد وجدنا مسيَّا .. فجاء به إلى يسوع» ( يوحنا 1: 40 - 42)
لنلاحظ بشارة أندراوس؛ قال لسمعان: «قد وجدنا مسيَّا الذي تفسيرُهُ: المسيح». وإن كان هذا صحيحًا إلا أنه علينا نحن أن نقول أكثر من ذلك؛ ”قد وجدنا المُخلِّص!“ ... ”كلا“، بل هو مَن وجدنا. نعم، إن هذا النوع من البشارة له تأثير أعمق بما لا يُقَاس من كل الفصاحة التي في العالم.

ها أنت تخرج إلى الشارع أو إلى أي مكان آخر فتقابل سمعان الذي يبحث عن الخلاص لسنوات طويلة بحفظ الناموس أو الطقوس أو الأعمال أو الدين. لكنه يقول لنفسه: ”إنني ما زلت بعيدًا كما أنا. لا راحة ولا سلام حقيقي. لا يُمكنني أن أقول: إني خلصت. لا يُمكنني مواجهة الموت والدينونة؛ ثم إن هناك آراء مختلفة قد حيَّرَتني؛ وخطايايَ كثيرة، أحاول أن أنساهـا لكن هيهات. آه. كيف لي أن أعرف الصواب؟“.

تكلَّم إليه الآن، أخبره. خُذه من يده وجرِّب معه بشارة أندراوس. قُل له: إن استطعت: ”قد وجدت المُخلِّص، المخلِّص الوحيد، لقد وجدته، لقد وجدت كل حاجتي في الرب يسوع؛ حَمَل الله“. فقط افعل ما فعله أندراوس «جاء بهِ إلى يسوع».

لاحظ أن هذه هي طريقة الرب يسوع «في الغد أرادَ يسوع أن يخرج إلى الجليل، فوجَدَ فيلُبس فقال له: اتبعني». وفي الحال اصطبغ فيلبس بذات الروح: «فيلُبس وجدَ نثنائيل وقال له: وجدنا الذي كتبَ عنه موسى في الناموس والأنبياء؛ يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة» ( يو 1: 43 - 45). ويبدو أن نثنائيل كان يهوديًا مُتديِّنًا. كان يمتحن نفسه تحت التينة. هذا الرجل المُتديِّن تعَجَّب من فكرة أن يكون شيء صالح من الناصرة المحتقَرة. تفكَّر في أورشليم المدعومة بكهنتها وهيكلها. أ ليس هذا ما هو حادث الآن بالضبط؟ المكان الذي يوجد فيه المسيح في الوسط، هو مكان مُحتَقر. هل يمكن أن يكون شيءٌ صالح هناك؟ «قال له فيلبس: تعالَ وانظرْ». نعم، قُل لنثنائيل، الرجل المُتديِّن، إنك وجدت كل احتياجاتك، التي عبثًا سعى لأن يجدها هو، في يسوع الناصري؛ وقال له: «تعالَ وانظر». وماذا وجد في هذا الناصري المُحتقر؟ «أجابَ نثنائيل وقال له: يا مُعلِّم، أنتَ ابن الله! أنت ملك إسرائيل!». يا ليت الرب يعطينا المزيد من هذا النوع من البشارة، مُخبرين الآخرين أي مُخلِّص قد وجدنا، آتين بالنفوس إلى شخص الرب يسوع المبارك.

تشارلس ستانلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net