الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 1 مايو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخدمة ودعوته
«دعا الذين أرادهم ... ليكونوا معَهُ، وليُرسلهم ليكرزوا» ( مرقس 3: 13 - 19)


  • الذي يدعو: إن الرب بذاته هو الذي دعا الذين أرادهم ليكونوا خدامًا له «لمَّا كان النهار دَعا تلاميذه، واختارَ منهم إثني عشر، الذين سمَّاهم أيضًا رُسلاً» ( لو 6: 13 ).

  • مؤهلات المدعوين: لم يضع الرب شرطًا مُعينًا في اختياره؛ لم يُحدِّد وضعًا اجتماعيًا مُحدَّدًا، أو مستوى ثقافيًا أو دراسيًا مُعينًا، لكنه اختارهم من خلفيات مختلفة ونوعيات مُتباينة. والله لا يدعـو المُؤَّهلين، لكنه يُؤهِل المدعوِّين. لقد بدأ الرب بدعوتهم في بداية خدمته، ثم عاش معهم لمدة ثلاث سنوات ليُؤهلهم لخدمته، حتى يُصبحوا خدامًا له، ومُشابهين صورته في الأقوال والأفعال.

  • هدف الدعوة:

    - «ليكونوا معه»: هذه هي أشواق إلهنا الغالي حينما يدعونـا لخدمته؛ فهو لا يدعونا أولاً لنتحدَّث عنه، بل يدعونـا لنتحدَّث مـعه. لا يدعـونا لنكون مع الناس طوال اليوم، بل لنكون معه حتى ونحن في وسط الناس. لا يدعونا لننشغل عنه بالخدمة، بل لننشغل به هو، ولتكون الخدمة هي نتيجة جلستنا معه، لا تكون جلستنا معه نتيجة احتياجنا له ليُنجحنا في الخدمة.

    - «ليُرسلهم ليكرزوا»: النتيجة الطبيعية للجلسة مع السيد أننا نخرج لخدمته والشهادة له أمام النفوس الهالكة المحتاجة له. فالكرازة هي الهدف الثاني من دعوة الله لخدامه. لكن لا يفوتنا أيضًا الكلمة التي جاءت قبل كلمة «ليكرزوا»؛ فمكتوب «ليُرسلهم ليكرزوا». فالخدمة والكرازة تحتاج لإرسالية من الرب، فالأمر يحتاج لمعونة وإرشاد من الرب، في كل مرة، لنتحرَّك بحسب فكره، ولتكون الإرسالية من الرب نفسه.

    - «لشفاء الأمراض وإخراج الشياطين»: الخادم لا يجب أن يكون بعيدًا عن احتياجات الناس، بل على العكس فإحدى أهداف دعوته لخدمته أن يكون بجوار المحتاجين، مُعضدًا ومُشدِّدًا لهم، يُصلِّي لأجل المرضى، ويقترب من المضغوطين والمُمتلكين من الشيطان، كما كان السَيِّد يفعل في أثناء وجوده على الأرض، فقد كان يجول يصنع خيرًا ويشفي جميع المُتسلِّط عليهم إبليس. فالخادم لم يُدعى فقط للوعظ والكرازة والصلاة، ويظل بعيدًا عن الناس، بل هو مَدعـو ليكون في وسط الناس يشعر بآلامهم ويرثي لضعفاتهم. ويا ليتنا جميعًا هكذا!



  • باسم شكري
    Share
    مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
    إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net