الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 15 يوليو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصلاة
«ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل» ( لوقا 18: 1 )
إن الصلاة للمؤمن مثل التنفس لجميع الكائنات الحيَّة، وكما أنه لا يوجد شخص حي بدون تنفس، هكذا لا يوجد مؤمن بدون صلاة. وقد قال الرب يسوع: «ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُملّ» ( لو 18: 1 ). وقال الوحي على لسان بولس الرسول: «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعـاء مع الشكر، لتُعلَم طلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 ).

ويقول الرسول بولس أيضًا: «فأطلب أول كل شيء، أن تُقَام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكُّرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مُطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار» ( 1تي 2: 1 ، 2).

حقًا إن النقص في الصلاة الخاصة والجماعية يُعطي المفتاح إلى كل ضعفاتنا الفردية والجماعية، ولإثبات هذا، انظر الأساس الذي وضعه الرب في مرقس 9: 29 «هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم».

ونجد مثالاً رائعًا للصلاة في 1ملوك 18: 41- 46 فقد أخبر الله إيليا أنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض، وربما قال إيليا النبي: ”ما حاجتي إلى الصلاة، وقد قال الله لي إنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض؟“ ولكن ليس هكذا، لقد صعد إلى ”رأس الكرمَل“ ـ مكان الانتظار ـ «وخرَّ إلى الأرض، وجعل وجهه بين رُكبتيه»، وقال لغلامه: «اصعد تطلَّع نحو البحر. فصعدَ الغلام وتطلَّعَ وقال: «ليس شيءٌ». فَقَالَ إيليا له: ارجع، سبع مرات ـ تأكيدًا لانتظار الاستجابة والبركة. وفي المرة السابعة قال الغُلامُ: «هوذا غيمة صغيرة قدرُ كف إنسان صاعدة من البحر». كثيرون قد يفتكرون أنها استجابة فقيرة ولا يُعتَّد بها للصلاة، ولكن إيليا ليس هكذا. لقد أرسل رسالة سريعة إلى أخآب تقول: «اشدُد وانزل لئلا يمنعك المطر» ( 1مل 18: 44 ). وهنا تأتي الاستجابة لصلاة الإيمان. لقد كانت يد الله القوية في مثل هذه الغيمة الصغيرة «وكان من هنا إلى هُنا أن السماء اسوَدَّت من الغيم والريح، وكان مطرٌ عظيمٌ» ( 1مل 45: 15 ).

ليتنا نكون جميعًا ـ مثل إيليا ـ في تيار أفكار الله عن الصلاة التي بحسب قلبه!

أ. ج. توماس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net