الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 31 يوليو 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اهربوا من الزنا
«لأنكم قد اشتُريتم بثمن. فمجّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله» ( 1كورنثوس 6: 20 )
عندما أتت التجربة «أَبَى» يوسف ( تك 39: 8 ). ولم يرفض فقط بل علَّل رفضه بقوله: «كيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟» (ع9). إن الزِّنى ـ هذا هو الاسم الذي يُطلقه الكتاب على ”هذا الشر العظيم“ ـ ليس فيه إساءة إلى الشخص المضرور فقط، بل هو شرٌ عظيمٌ؛ خطأ ”إلى الله“. وهذا هو ما اُقتِيدَ داود إلى الاعتراف به في مزمور 51 «ارحمني يا الله حسبَ رحمَتكَ ... إليكَ وحدَكَ أخطأتُ، والشرَّ قدامَ عينيكَ صنعتُ».

ويوسف ليس فقط رفض هذه الخطية رفضًا قاطعًا، بل نقرأ: «إذ كلَّمت يوسف يومًا فيومًا أنه لم يسمع لها» (ع10). وعندما أتت اللحظة المُفجعة حيث لم يكن أمامه وسيلة أخرى للنجاة «تركَ ثوبَهُ في يدها وهربَ وخرجَ إلى خارج» (ع12).

«اهربوا من الزنا» ( 1كو 6: 18 ). من المهم أن نعرف أن نقول: ”لا“ في الحــال، متى شعرنا بالخطر «أ يأخُـذُ إنسانٌ نارًا في حضنهِ ولا تحترق ثيابه؟» ( أم 6: 27 ). وإذا أتت التجربة وأصبحت مُلحَّة، يجب أن نعرف ألاَّ نستمع إليها، وإذا لزَم الأمر أن نهرب. قال الرب يسوع: «إن أعثرتك يدُكَ فاقطعها .. وإن أعثرَتكَ رجلُكَ فاقطعها .. وإن أعثرَتْكَ عينُكَ فاقلعها» ( مر 9: 43 - 47). يلزَم القطع، أي الانفصال الفوري؛ عدم اللقاء أو المراسلة.

في سفر الأمثال 7: 6- 27 نرى أين يقود الكسل في المساء، والتمشي في الليل في الشارع وقت العشاء، والفضول غير السليم، فسرعان ما يأتي الليل على النفس، فيبدأ بـ «مساء اليوم»، ثم في «في حدقة (أي باطن) الليل والظلام». ولكن مثل هذه المخاطر لا تكمن فقط في زوايا الشوارع، بل يمكن أن تظهر حتى في دائرة حياتنا العادية. كان يوسف يقوم بعمله المعتاد، عندما هاجمته التجربة.

لنهتم بشدة بالتحريض الدقيق «ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب، والرب للجسد .. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس؟ .. لأنكم قد اشتُريتم بثمن. فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله» ( 1كو 6: 13 - 20). نحن نُدرك بسهولة أن تكون نفسنا ـ أي كياننا الداخلي ـ للرب. ولكنه يُريد أيضًا جسدنا «وإله السلام نفسه يُقدِّسكم بالتمام. ولتُحفَظ روحُكُم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح».

جورج أندريه
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net