الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 15 أغسطس 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا آتٍ
«صوتُ حبيبي. هوذا آتٍ طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال» ( نشيد 2: 8 )
إن مجيء عريسنا المجيد، ربنا يسوع المسيح، سواء لاختطاف الكنيسة؛ عروسه السماوية، أو لإنقاذ عروسه الأرضية؛ البقية المختارة وخلاصها من ضيقها، والإتيان بها إلى الغبطة والبركة في ملكه الألفي المجيد، سيتميَّز بثلاثة أشياء: الفرح والسرعة والنصرة. نعم، إنه عندما تجيء تلك اللحظة التي فيها يقوم من على عرش أبيه، لكي يلتقي بعروسه، لتكون معه، سيُرى في ملء الفرح والابتهاج، إذ ستراه العروس طافـرًا مثل الظَّبي المسرور بلقاء حبيبته «حبيبي هو شبيهٌ بالظَّبي أو بغُفر الأيائل» (ع9)، «لأن الرب نفسه بهتاف (الفرح)، بصوتِ رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء ... وهكذا نكون كل حين مع الرَّبِ» ( 1تس 4: 16 - 18). وسيكون مجيئه مُقترنًا بالسرعة «طافـرًا (أي واثبًا بسرعة) .. قَافِـزًا». وهذا حق، سواء من جهة مجيئه لأجل قديسيه، الأمر الذي يؤكده الرب نفسه مرارًا عديدة «ها أنا آتي سريعًا» ( رؤ 3: 11 2بط 3: 9 ، 12، 20)، أو مجيئه وظهوره مع قديسيه «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يَحسب قومٌ التباطؤ» (2بط3: 9).

كذلك سيكون مجيئه مقترنًا بالنصرة والقوة، فهو سيعلـو فوق كل الصعوبات التي تعترض طريقه إلى استلام زمام المُلك، وبسط سلطانه على المسكونة بأسرها. إنه سيأتي «طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال»، إذ ماذا تُحسَب كل هذه أمام قوته، فهو ـ له المجد ـ سيُرَى «آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير» ( مت 24: 30 مز 45: 3 )، عندئذ يتم القول: «تقلَّد سيفَكَ على فخذك أيُّها الجبار، جلالك وبهَاءَكَ. وبجلالك اقتحم. اركبْ. من أجل الحق والدَّعة والبر، فتُريك يمينك مخاوف. نَبْلُكَ المسنونة في قلب أعداء الملك. شُعوبٌ تحتك يَسقطون» ( رؤ 19: 20 - 5). فمهما تجمَّعت قوات الشر لتعترض إتمام سيادة المسيح، فهو ـ له المجد ـ سينتصر على الجميع. سينتصر على الوحش والنبي الكذاب ويطرحهما حيين في بحيرة النار ( رؤ 20: 1 )، وسينتصر على الشيطان؛ الحيَّة القديمة ويُقيِّدها ويطرحها في الهاوية مدة ألف سنة بأكملها ( رؤ 19: 20 - 3). كما أنه سينـزع من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، حيث يُطرَحون في أتون النار (رؤ19: 20؛ مت13: 41، 42؛ 25: 41، 46). حقًا، إنه سيأتي «طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال».

متى بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net