الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 25 أغسطس 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحرب للرب
«ليس بسيفٍ ولا برُمحٍ يُخلِّص الرب، لأن الحرب للرب» ( 1صموئيل 17: 47 )
رَجُل الحرب الأشهر في العهد القديم؛ ”داود“، كان غُلامًا، وغار على مجد الرب الذي عَيَّره العملاق الفلسطيني الوثني، فذهب إليه بشجاعة فريدة وهو لا يحمل في يده سوى عصاه ومقلاعه وبضعة حجارة مُلس انتقاها من الوادي. لكنه كان يعلم تمامًا أنه مُمثِّل لرب الجنود، إله إسرائيل، فقال لجُليات: «هذا اليوم يَحبسك الرب في يدي فأقتُلك وأقطع رأسك ... فتعلَـم كل الأرض أنه يوجد إلهٌ لإسرائيل، وتعلَم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برُمحٍ يُخلِّص الرب، لان الحرب للرب وهو يدفعكم ليَدِنَا» ( 1صم 17:  46، 47). لذلك نسمعه يُنشِد كثيرًا في المزامير أن الرب هو تُرسه وحِصنه وهو خلاصه.

وفي مُقابل جيش من الكوشيين قوامَه مليون جندي و300 مركبة، دعا آسا الملكُ إلهه قائلاً: «أيها الرب ليس فرقًا عندك أن تساعد الكثيرين ومَن ليس لهم قوة. فساعدنا أيها الرب إلهنا لأننا عليك اتكَلنا وباسمك قَدُمنا على هذا الجيش» ( 2أخ 14:  11)، فانتصر نصرًا عظيمًا مع أن جيشه كان تقريبًا نصف جيش زارح الكوشي.

وصلَّى يهوشافاط مُعتَمدًا على قوة الرب في مواجهة تحالف جيوش الموآبيين والعمونيين وجبل ساعـير: «يا إلهنا أما تقَضي عليهم؟ لأنه ليس فينا قوة أمام هذا الجمهور الكثير الآتي علينا ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا». فجاءه تشجيع الرب: «لا تخافوا ولا ترتاعوا ... ليس عليكم أن تُحَاربوا في هذه. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم ... غدًا اخرجوا للقائهم والرب معكم»، وانتهى الأمر بأن أَهلكت هذه الجيوش بعضها بعضًا، ولم يكن على يهوشافاط وشعب يهوذا إلا أن ينهبوا غنائمهم، وسمعت الشعوب المُحيطة أن «الرب حارب أعداء إسرائيل» (2أخ20).

ونحن في العهد الجديد، في معاركنا مع أعدائنا الروحيين، النصرة مضمونة لنا في قائدنا العظيم الذي انتصر في الصليب. أُشَجِّعك، يا عزيزي القارئ، أن تطلب من قائدنا الأعلى، الرب يسوع المسيح، القوة والطاقة الروحية والأدبية التي بها تستطيع أن تواجه الأعداء، وذلك بأن تحفظ نفسك قريبًا منه في الشركة اليومية حتى تستطيع أن تَثبُت في مواجهة ما يتطلَّب الثبات، وأن تقاوم مَن يجب مقاومته، وأن تهرب مِمَّا ينبغي أن تهرب منه، حتى يأتي يومُ استعلان النصر النهائي، ”ولما تنتهي الحرب نُكَلَّل .. في الموطن السعيد!“

رامز سامي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net