الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 أغسطس 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قيامة الأموات
«هكذا أيضًا قيامة الأموات. يُزرع في فساد ويُقام في عدم فساد» ( 1كورنثوس 15: 42 )
يُقدِّم بعضهم اعتراضًا قائلين: ”إنه من المستحيل أن يُقَام ذات الجسد، حيث إن أجساد الذين قد ماتوا منذ مئات السنين قد تحلَّلَت إلى أجزاء دقيقة“.

لكننا نقرأ في كلمة الله: «يقول قائل: كيف يُقام الأموات؟ وبأي جسم يأتون؟» ( 1كو 35: 15 ). وللإجابة عن ذلك يستخدم الرسول بالروح القدس صورة الزارع وهو يبذر الحنطة. فعندما يلقي الزارع حبَّة من الحنطة في الأرض، يعرف أنه عند موت البذرة أو عندما تبدو وكأنها قد ماتت، فإن هذا لا يعني أن مجهوداته قد ضاعـت، لأن البذرة الواحــدة ستأتي إلى ملء الحياة، مُنتجة ساقًا، وهكذا تُتـوَّج السيقان بعدَّة سنابل تحمل مئات من الحبَّات. وهو نفس الموضوع مع قيامة أجسادنا «الذي تزرعه لا يُحيا إن لم يمُت. والذي تزرعه، لست تزرع الجسم الذي سوف يصير، بل حبة مُجرَّدة. ربما من حنطة أو أحد البذور. ولكن الله يعطيها جسمًا كما أراد. ولكل واحد من البذور جسمه» ( 1كو 35: 15 - 38).

في القيامة، ستأتي أجسام القديسين بعينها حاملة ذاتيتهم الفردية. وتحلُّل مادة أجسامنا بعد الموت وتبعثرها، لا يخلق أية صعوبة عند الله، لأنه قادر أن يُحضر هذه الأجسام مرةً ثانية مُتغيرة ومُمجَّدة.

إن الموت قد وُضِعَ للناس منذ السقوط. في اللحظة التي نبدأ فيها بالحياة، يبتدئ عمل الموت. ولكن أجسادنا في السماء غير قابلة للموت وهي أيضًا خالية من الفساد. هذا هو نوع الجسد الذي سيُعطيه لنا المسيح عندما يأتي. إن أجساد الراقدين التي زُرعت في فساد ستُقام في عدم فساد. ونحن عندنا فكرة عن جسم عدم الفساد هذا في مشهد التجلِّي. فموسى وإيليا قد ظهرا مع المسيح، وموسى كان قد مات منذ نحو ألف وخمسمائة سنة، ومع ذلك عُرف في شكله المُمجَّد، وإيليا كان قد اختُطف للسماء بدون موت من نحو تسعمائة سنة وقد عُرف أيضًا في هيئتهِ المُمجَّدة، وهذا يؤكد لنا أن الأجساد المُقامة والمُمجَّدة ستحمل ذاتيتها.

شكرًا لله. إننا بالميلاد الثاني نولَد ولادة روحية في دائرة ملكوت الله حيث لا تقدر الخطية على الدخول لهذه الدائرة، ملكوت ابن محبته، وستكون القيامة هي الفرصة التي تصبح فيها أجسادنا أيضًا في حالة عدم فساد، وستَرث ذلك المجد الأبدي في السماء.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net