الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 18 سبتمبر 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تقوَّوا في الرب
«أخيرًا يا إخوتي، تقوَّوا في الرَّب وفي شدَّة قوتهِ» ( أفسس 6: 10 )
المؤمن يُرى في رسالة أفسس في ثلاثة أوضاع: جالس ( أف 2: 6 أف 4: 1 أف 6: 11 ، 8، 15)، وثابت (أف6: 11، 13، 14). فمن جهة المقام هو جالس في المسيح في السماويات. ومن جهة الحياة العملية هو يسلك كشخص سماوي، في عالم شرير. ومن جهة الحرب الروحية هو يثبت ضد مكايد إبليس.

والحرب الروحية ضرورية، فلا يمكن امتلاك البركات الروحية التي لنا في المسيح دون مواجهات مع العدو، لذا يأتي التحريض: «تَقوَّوا في الرَّب»، وأيضًا «البَسوا ... احملُوا سلاحَ الله الكَامل».

وهناك وجه شبَـه بين سفر يشوع ورسالة أفسس من حيث أن كلاً منهما يتكلَّم عن الحروب والامتلاك. لذا فإن وصية الرسول بولس هنا كأنها تعكس وصية الرب الثلاثية ليشوع في مطلَع السِفر:

«تشدَّد وتشجع، لأنَّك أنت تَقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أُعطيهم» ( يش 1: 6 ).

«إنما كن مُتشدِّدًا، وتشجَّع جدًا لتتحفظ للعمل حسبَ كل الشريعة التي أَمَرَك بها موسى عبدي» ( يش 1: 7 ).

«أمَا أمَرتُكَ؟ تشدَّد وتشجع! لا ترهَب ولا ترتعب لأن الرب إلهَكَ معكَ حيثما تذهب» ( يش 1: 9 ).

وعندما نتقوَّى في الرب، بحفظ كلمته والالتصاق به، فإننا:

(1) نختبر رفقته وحضوره. (2) ننجح في حياتنا المسيحية إذ نتصرَّف بتعقُّل وحكمة.

(3) نمتلك ما لنا من بركات روحية في المسيح.

ويضيف الرسول بولس: «تقوُّوا .. في شدة قوَّته»، وكأنه يُشجعهم أن ذات القوة التي أقامت المسيح من الأموات، وأجلَسته عن يمين الله في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم ( أف 1: 19 - 21)، ذات هذه القوة مُتَاحة لهم، ولحسابهم. فيا للقوة! ويا للنعمة! ويا للعجـب!

أحبائي: ليتنا ننفض عنَّا كل ضعف، ولنتمتع بتلك القوة المُتاحة لنا، ولنَثبت ضد مكايد العدو، ولنُحقق انتصارات لمجد الرب.

آمنتُ يا ربي فقوِّ إيماني
شدد يقيني وزد فيكَ إركاني

فريد زكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net